تقويم أثر التدريب الإداري والفني في شركات الإسمنت السعودية من وجهة نظر الإدارة والمتدرب

Abstract

تناولت الدراسة قضية تقويم أثر التدريب الإداري والفني في شركات الأسمنت بالمملكة العربية السعودية ، وتستمد الدراسة أهميتها من ارتباطها بقطاع هام وحيوي كما وان التدريب يعمل على ضمان استمرارية وتقدم كل من الشركات والأفراد ، ويخدم كافة المستويات الإدارية وهو بذلك أحد الاستراتيجيات الهامة والحتمية لها ، إذ أنه عملية تهدف إلى تزويد العنصر البشري بمعارف ومهارات وقدرات معينة ، تؤدي إلى تغيير سلوكه واتجاهاته الوظيفية بشكل إيجابي . وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على مدى فاعلية البرامج التدريبية المنعقدة لموظفي شركات الاسمنت السعودية ومساهمتها في تطوير عنصرها البشرية و الكشف عن طبيعة المشكلات والمعوقات التي تحد من فاعلية نشاط التدريب في هذه شركات ، مع التقدم ببعض التوصيات للجهات المعنية من أجل رفع مستوى الأداء . وقد حدد الباحث مجموعة من الفروض منها أن هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين تقويم كل من أداء المدربين ، وأساليب التدريب ، ومحتوى البرنامج التدريبي ، ومستوى المتدربين وبين الوظيفة الحالية والمؤهل العلمي وعدد سنوات العمل ، كما افترض الباحث أن هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كل من التغير الايجابي والفوائد التي تعود على المتدرب والعمل وبين وجود خطة عامة ومحددة للتدريب . وحدد الباحث مجتمع الدراسة بالمستفيدين من التدريب خلال الفترة من 1990م إلى 2000م وكذلك الرؤساء المباشرين لهم والإدارة المسئولة عن التدريب ، وحدد الباحث حجم العينة ليكون 30% من حجم المجتمع الإجمالي ، وقد اتبع الباحث أسلوب العينة الطبقية العشوائية التناسبية ، وقد قام الباحث بتصميم استمارات استقصاء موجهة لعينة البحث تغطي كافة الجوانب المتعلقة بفروض الدراسة ، وتوصل الباحث إلى فبول بعض الفروض ورفض فروض أخرى ، وقد خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج وطرح الباحث بعض التوصيات الخاصة بالدراسة ، وقد شملت الدراسة أربعة فصول علاوة على الإطار العام للبحث وهي على النحو التالي : منهجية الدراسة والتي تتضمن مشكلة البحث ، وأهدافه ، وأهميته ، وفروضه , ومنهج البحث ، ومصادر البيانات ، وحدود البحث الموضوعية والزمانية والمكانية ، وأيضا مجتمع البحث وعينته ، والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة . وتناول الفصل الأول أدبيات الدراسة والتي تشمل مفهوم التدريب ، وأهميته وأهدافه ، ومبادئه ، وأنواعه ، وأساليبه ، وعملية التخطيط له ، والنشاط التدريبي كنظام مفتوح . وتناول الفصل الثاني طبيعة تقويم التدريب والمراحل التي تمر بها عمليات تقويم البرامج التدريبية . وتناول الفصل الثالث نشاط التدريب في المملكة العربية السعودية بشكل عام ونشاط التدريب في شركات الأسمنت السعودية بشكل خاص حيث نتناول الخطط والبرامج التدريبية فيها . بينما استعرض الفصل الرابع أسلوب التحليل الإحصائي لإجابات عينة البحث على الاستمارات التي تم توزيعها على العينة ، بالطرق والمقاييس والاختبارات المختلفة وذلك باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS ، وشمل أيضا اختبار فروض البحث .