Abstract:
لقد طلب من المقاولين السودانيين خلال فترة الدراسة (1990 - 2002) - التى تميزت بمعدلات تضخم عالية - بتقديم اسعار ثابتة لمقاولات التشييد و هذا يتنافى و الارث العالمى لاصول الصناعة. لقد تم تقسيم مشاريع التشييد الهندسية الى مشاريع ناجحة (هى تلك المشاريع التى تم تشييدها خلال الفترة المحددة بمستندات العطاء و بالتكلفة المرصودة) و مشاريع واجهتها صعوبات (حيث انها اكتملت ولكن بعد ان تجاوزت الزمن او التكلفة او كليهما ) و مشاريع فاشلة (لم يتمكن اطراف العقد من انجاز المشروع حسب خرط و مواصفات العقد بل تم ايقاف العمل) بناء على اسس وضعت لهذا الغرض . تم توزيع 69 استبيانا و حوصل على 37 استبيان ( اربع منها تالف ). بلغ متوسط مقدم العطاء 27 % الا ان الرقم القياسى لزمن التشييد هو 2.23 و الرقم القياسى للانجاز1.17 .
24 % من مجموع المشاريع تم تصنيفها بانها فاشلة , و 58 % من مجموع المشاريع بانها واجهت صعوبات ليبق 18 % فقط من مجموع المشاريع لتصنف بانها ناجحة. كما يلاحظ ان 38 % من المشاريع الفاشلة تم التوقيغ عليها فى الفترة الاولى من الدراسة ,37 % من المشاريع الفاشلة تم التوقيع عليها فى الفترة الثانية من الدراسة و25 % من المشاريع الفاشلة تم التوقيع عليها فى الفترة الاخيرة من الدراسة. ايضا يلاحظ عدم استعمال عملات اجنبية بدلا من العملة الوطنية.
لم تتمكن الدراسة من تناول اثر حجم الشركة (عدد العمال ... و الخبرات ) او قيمة العقد الاساسية و ذلك لعدم توفر البيانات و ارقام التضخم العالية . كذلك لم يتمكن الدارس من تصنيف الزيادات الى زيادة يمكن تلافيها و اخرى لا يمكن تلافيها. فى الختام يرجو الدارس مزيدا من البحوث لعمل او خلق ارقام قياسية لصناعة التشييد .