Abstract:
يهدف هذا البحث إلى دراسة وتحليل الأخطاء المنهجية في بعض رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه التي أُجيزت في الجامعات السودانية وفحص وتحديد مواقع الأخطاء المنهجية من وجهة نظر العينة المبحوثة بجانب تقويم فائدة مقرر مناهج وطرق البحث العلمي كجزئية رئيسة في مقررات برامج الدراسات العليا والتعريف بالخدمات والإمكانات المادية التي توفرها كليات الدراسات العليا لطلابها.
تمركزت أدبيات الموضوع حول نشأت وتطور البحث العلمي على مر الأزمان وما استقر عليه من أسس منهجية راسخة يعتقد بأنها تحكم التفكير العلمي. أيضا تمت مناقشة مفهومي الاستقراء والاستنباط وتبيان العلاقة بينهما، بالإضافة إلى دراسة تفصيلية لبعض تصنيفات مناهج البحث العلمي وتسليط الضوء على تطبيقات المنهج العلمي التجريبي في العلوم الإنسانية وما يعتريها من سلبيات وإيجابيات.
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، علي عينتين: الأولى مادية وتتكون من (52) رسالة ماجستير و(10) رسائل دكتوراه تم اختيارها عشوائياً من كليتي التربية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة أفريقيا العالمية. أُخضعت هذه الرسائل إلى تحليل المحتوى عن طريق المفردة وصولاً إلى ملاحظة بعض الأخطاء المنهجية.
تكونت العينة الثانية من أربعين فرداً من الذين تخرجوا من كليات الدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه بالجامعات السودانية حيث شكلت استمارة استبيان تم التحقق من صدقها وثباتها للحصول على المعلومات والبيانات للإجابة عن تساؤلات البحث وفحص فروضه المحددة مسبقاً.
توصلت الدراسة إلى وجود أخطاء منهجية في متن رسائل الماجستير والدكتوراه التي تمت مناقشتها وإجازتها وتمثلت بصورة أو أخرى في (عنوان الدراسة وتحديد المشكلة وصياغة أسئلة وفروض الدراسة والإطار النظري والدراسات السابقةومنهجية الدراسة بجانب عرض ومناقشة نتائج الدراسة).
أيضا أكدت نتائج البحث عدم وجود خدمات ذات معني تقدمها كليات الدراسات العليا لطلابها كما أن الغالبية العظمى من الطلاب الذين تخرجوا على مستوى الماجستير والدكتوراه غير ملمين بطرق التحليل الإحصائي سواءً كان ذلك يدوياً أو عن طريق الحاسب الآلي
