Abstract:
قد أثرت مشاريع البنى التحتية على اقتصاد الدول بشكل ملحوظ، فقد ساهمت في دعم كافة القطاعات الإقتصادية عن طريق تزويدها بالعديد من المشاريع التنفيذية والتشغيلية. وبالرغم من الدور الھام الذى تمثله مشاریع البنى التحتية في ولاية الخرطوم إلا أنھا تتعرض لمشاكل في مختلف مراحلها بسبب جائحة كورونا ، مما أدى إلى تعثر إنجاز تلك المراحل.
قد هدفت هذه الدراسةإلى التعرف بمدي تأثير جائحة كورونا على مشاريع البنى التحتية بولاية الخرطوم وعلاقتها بالمطالبات وعقود التشييد من ناحية التكاليف والزمن والمخاطر، و من يتحمل وكيفيةتوزيع عبء التكاليف الإضافية والخسائر التي نتجت عن هذه الجائحة، وكيفيةإحتواء الأزمة وتجاوزها وكيفية تفادي نشاة النزاعات .وقد تم إنتهاج المنهج الوصفي المسحي بتصميم إستبيان وتوزيعة علي العينة المتاثرة ، وتم جمع الإستبيان وتحليله عن طريق برنامج التحليل الإحصائي والاكسل، وقد اظهرت النتائج خسائر في الإيرادات بالنسبة للقطاع العام والخاص بنسبة 63.1%وايضاًأثرت الجائحة على مشاريع البنى التحتية من الناحية الماليةبنسبة 55% وتغيير أسعارمواد التشييد والتكاليف المباشرة وغير المباشرة بنسبة49.2% وعلى التدفق النقدي للمشروعات بنسبة 50%. وبناءاً على ھذه النتائج وضعت الحلول المقترحة لتحسین الوضع الحالى ،بتوحيد تكلفة المشروع بالدولار لتفادي تردد أسعار الصرف وإتباع عقود الفيديك ومعادلتة لجبر الضرر في جميع القطاعات. مما یساعد في تحسن أداء المشاريع بولاية الخرطوم التي تحاول إجتياز هذه الفترة غير المسبوقة .