دور منهج التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية في تعزيز القيم والهُوية الإسلامية في ضوء متطلبات عصر العولمة (من وجهة نظر معلمي التربية الإسلامية محلية شرق النيل-ولاية الخرطوم)

Abstract

هدف البحث لإلقاء الضوء على الدور الذي يقوم به منهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في غرس وتنمية الولاء للهوية الإسلامية وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية في نفوس الطلاب، كما هدف البحث للتعريف بمفهوم المنهج الدراسي في التربية الإسلامية وتحديد أهدافه ومميزاته واسس بنائه ومفهوم القيم الإسلامية وتوضيح مصادرها وتصنيفها، ومفهوم الهُوية الإسلامية وتوضيح عناصرها ومقوماتها ومفهوم العولمة ودراسة آثارها الإيجابية والسلبية على الهوية الإسلامية، كما. وللوصول لنتائج علمية دقيقة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة البحث واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع المعلومات، تكون مجتمع البحث من معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل ولاية الخرطوم، البالغ عددهم 210 معلماً، وقامت الباحثة بتطبيق أداة البحث على عينة عشوائية مكونة من(63) معلم بنسة 30% من مجتمع البحث منهم 25 معلماً و38 معلمة. وللإجابة على أسئلة البحث والتحقق من فروضه والحصول على نتائج دقيقة تم استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) في حساب التكرارات والنسب المئوية والوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل ارتباط بيرسون ومعامل ألفا كورنباخ ومربع كاي والقيمة الاحتمالية. وقد توصلت الباحثة لعدة نتائج من أهمها: توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدور منهج التربية الإسلامية في غرس وتنمية الولاء للهوية الإسلامية في نفوس الطلاب. توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدور منهج التربية الإسلامية في تعزيز القيم الأخلاقية في نفوس الطلاب. توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدور منهج التربية الإسلامية في تعزيز القيم الاجتماعية في نفوس الطلاب. توجد فروق ذات دلالة احصائية لتأثير العولمة على الهوية الإسلامية. وكانت أهم التوصيات كالآتي: على وزارة التربية والتعليم قسم تصميم المناهج، اقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم في التوجه التربوي والاقتداء به في أقواله وأفعاله، وذلك بتضمين سيرته العطرة في مناهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية. على معلمي التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية تحصين الطلاب ضد الشبهات التي تدور حول الإسلام وتوضيح ضوابط الانفتاح على الثقافات الأخرى، وعرض نماذج اسلامية بارزة حتى يقتدوا بها، وذلك من خلال الحصص الدراسية والنشاط الطلابي والندوات. على كل دولة مسلمة توظيف عقول الخبراء والعلماء والمفكرين كل حسب تخصصه، وإعداد الدراسات العلمية في كل المجالات لتوسيع دائرة الإنتاج العلمي الذي يحد من خطر العولمة، ويقلل من تبعية الأمة الإسلامية للثقافات الأخرى.