Abstract:
خلاصة الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى إبراز المقومات الرئيسية لأنظمة الرقابة الداخلية الفعالة بهدف وضع إطار مقترح لتطوير أنظمة الرقابة الداخلية في المصارف الإسلامية ،وإبراز دور تكنولوجيا المعلومات في رفع كفاءة نظم الرقابة الداخلية فيها ، كما تبحث الدراسة في مدى وجود فروق بين عمل المصارف الإسلامية في فلسطين والسودان خلال الفترة 2002م-2006م .
تتلخص مشكلة الدراسة في توقف بعض المصارف اِلإسلامية عن العمل في السودان لوجود أخطاء ومخالفات جوهرية في عملها وعدم ملائمة نظام الرقابة الداخلية فيها للتطور السريع في تكنولوجيا المعلومات فيها مثل ستي بنك سنة 1998م ، وتصفية بنك نيما سنة 1999م ، وتصفية بنك الصفا سنة 2000م ، وتم خصخصة البنك العقاري السوداني وتحويل ملكيته من الحكومة لمستثمر عربي ليصبح إسمه البنك العقاري التجاري (1)، كما تم تصفية بنك القاهرة عمان فرع المعاملات الإسلامية في فلسطين وبيع كافة أصوله للبنك الإسلامي الفلسطيني .(2)
وتنبع أهمية الدراسة في أن متانة أنظمة الرقابة الداخلية في ظل تكنولوجيا المعلومات المحاسبية يساعد المصارف الإسلامية في السودان وفلسطين في المحافظة على الأصول وسلامة البيانات مع تحقيق الكفاءة والفعالية في تشغيل البيانات ، وكانت الفرضيات التي جرى إختبارها ما يلي :
1) يؤدي عدم وجود نظام فعال للرقابة الداخلية في المصارف الإسلامية في السودان وفلسطين إلى إحتمال وقوع أخطاء ومخالفات جوهرية .
2) هناك علاقة بين كفاءة نظام الرقابة الداخلية في المصارف الإسلامية وحجم عينة الإختبارات المراجعة .
3) تقييم نظام الرقابة الداخلية في المصارف الإسلامية لا يحدد الرأي المهني النهائي للمراجع .
4) التحول التقني بالمصارف الإسلامية في السودان وفلسطين يستلزم إتباع أساليب الرقابة التنظيمية لرفع كفاءة نظام الرقابة الداخلية فيها .
5) يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المصارف الإسلامية في السودان وفلسطين من حيث تطبيقها لنظام الرقابة الداخلية .
لإختبار الفرضيات ، إتبع الباحث المنهج التاريخي لإستعراض الدراسات السابقة ، والمنهج الوصفي التحليلي بإستخدام أسلوب العينة لمعرفة الأسس والقواعد التي تقوم عليها الرقابة الداخلية في المصارف الإسلامية في السودان وفلسطين ، والمنهج الإستنباطي لتحديد محاور البحث ووضع الفروض ، والمنهج الإستقرائي لإختبار مدى صحة الفروض ، وتم توزيع إستبانة أعدت لإختبار فرضيات الدراسة .
تم إثبات كل الفرضيات ، وأهم النتائج التي توصلت لها الدراسة كانت ما يلي :
1) يساعد الإهتمام بالتدريب المستمر والتطوير وإستخدام التقنيات الحديثة والإلتزام بالسياسات الإدارية على تفعيل أنظمة الرقابة الداخلية في المصارف الإسلامية وعلى ضبط العمل ، كما يقلل من فرص التلاعب ويساعد على تحقيق الأهداف الموضوعة للمصارف .