Abstract:
هدف هذا البحث إلى قياس أثر استخدام الحاسوب في التدريس على التحصيل الأكاديمي لطلاب مرحلة الأساس في مقرر الحاسوب، والتعرف على دور الحاسوب في رفع مستوى تفاعل الطلاب مع محتوى المقرر، كما هدف أيضاً إلى التعرف على مزايا استخدام الحاسوب في التعليم بمرحلة الأساس، والكشف عن الصعوبات التي تواجه استخدامه في التدريس. استخدمت الباحثة المنهجين شبه التجريبي والوصفي، حيث تم جمع البيانات باستخدام الاختبار التحصيلي البعدي والإستبانة والملاحظة. تمثل مجتمع الدراسة في معلمي الحاسوب في مدارس المحلية والبالغ عددهم (54) معلماً ومعلمة، وطلاب الصف الرابع البالغ عددهم 0250 طالباً وطالبة. وتكونت عينة البحث من (59) طالباً وطالبة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين، إحداهما تجريبية (25) تم تدريسهم باستخدام الحاسوب، ومجموعة ضابطة (34) دُرِّست بالطريقة التقليدية، ثم خضعوا للاختبار التحصيلي البعدي، بالإضافة إلى (36) معلماً ومعلمة وُزِّعَت عليهم الإستبانة. وبعد تحليل نتيجة الاختبار التحصيلي والإستبانة باستخدام برنامج الـ(SPSS)، وتحليل الملاحظة يدوياً، توصلت الباحثةإلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائي (0.05) بين متوسط درجات الاختبار البعدي للمجموعتين، التجريبية والضابطة. الحاسوب يعزز مستوى تفاعل الطلاب مع محتوى المقرر والدروس، هذا بجانب عدد من المُميِّزات الأخرى. كما توجد عدد من الصعوبات والمعوقات التي تحد من استخدام الحاسوب في التعليم والتعلُّم وفق حدود البحث. وعلى ضوء تلك النتائج قدمت الباحثة عدد من التوصيات أهمها توفير الحواسيب وملحقاتها إضافة إلى البرمجيات التعليمية وتجهيز المعامل، وتخصيص ميزانية مالية كافية لإعداد البنية التحتية وتهيئة البيئة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال.وتوصيل مدارس المنطقة بشبكات الحاسوب وربطها بشبكة الإنترنت،وتوفير إمداد كهربائي مستقر للمدارس،وتوفير الدعم الفني والتقني للمدارس وإدارات التعليم. وضرورة تدريب المعلمين على توظيف الحاسوب في التعليم وتصميم البرمجيات التعليمية. وقدمت الباحثة مقترحات لعدد من البحوث والدراسات المستقبلية.