Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على خطورة النفايات الإلكترونية وإجراءات السلامة للحفاظ على البيئة و كوكب الأرض، الذي أصبح يئن بسبب هذه النفايات وذلك من خلال التعريف بمستوى الوعي المعرفي للأُسر وعلاقته باساليب التخلص من النفايات الإلكترونية وعلاقتها لدى سكان الخرطوم.
يُطلق مسمى النفايات الإلكترونية على الأجهزة الإلكترونية أو الكهربائية التي انتهى عمرها الافتراضي أي عـُــمر استخدامها، أو التي ما ظهر منها ما هو أكثر تطوراً. ومع التطور التكنولوجي المتسارع، تحولت النفايات الإلكترونية (E-waste) إلى مشكلة كبيرة تؤرق العالم، بسبب ما ينجم عنها من مخاطر بيئية وصحية نتيجة لتراكمها وتقادمها وصعوبة التخلص منها، وهي تحتوي على كميات من المواد السامة، مثل: الرصاص، الباريوم، الكاديوم، الزئبق، الكروم وغيرها، وتضم مجموعة واسعة من المنتجات مثل: الثلاجات وشاشات الكومبيوتر والحاسوب وتوابعه وغيرها.
أتبع البحث المنهج الوصفي لبناء إطار نظري متماسك عن أساليب وطرائق التخلص من النفايات الإلكترونية في البلدان المتقدمة وذلك من خلال الاطلاع مصادر المعرفة المتوفرة من كتب ومجلات وبحوث ودراسات سابقة ولمعرفة واقع التخلص من ذات النفايات في العاصمة القومية الخرطوم لجاْ الباحث إجرائياً إلى الملاحظة المباشرة والمقابلات الشخصية مع العديد من أرباب وربات الأسر في وسط وأطراف مدينة الخرطوم.
توصلت الدراسة إلى أن الطرق الشائعة للتخلص من النفاياتهم الإلكترونية في مدينة الخرطوم شملت : البيع لتجار سوق المستعمل، التبرع بها للأهل والأصدقاء، المقايضة بأجهزة جديدة، الاحتفاظ بها في المنزل، رميها مع النفايات المنزلية، الحرق والدفن.
إن المحافظة على مصادر البيئة، وحسن استغلالها مطلب حضاري لرفع مستوى معيشة الإنسان، واستمرار حياته و شركائه الأحياء على وجه الأرض، لذلك توصي هذه الورقة بـضرورة نشر الوعي بشأن خطورة المشاكل الناجمة عن التعامل الخاطئ والعشوائي مع النفايات الإلكترونية والعمل على بلورة وتطبيق طرق أكثر عملية لمعالجة مشاكل التخلص من هذه النفايات الإلكترونية.