Abstract:
ان المطلع على واقع المدارس يجد ضعفا ظاهرا عند الطلبة في مادة اللغة العربية عامة وفي القراءة بصفة خاصة ويتمثل هذا الضعف في عجز الطلبة على تحقيق أهداف القراءة من فهم المقروء وإدراك المعاني والأفكار وقد أكد هذا الضعف بعض الدراسات منها دراسة القيسي 1984 فقد اشارت إلى تدني مستوى الطلبة في مهارة الفهم القرائي الذي يعد من اكثر الصعوبات تأثيرا على الطلبة لذا لابد من وجود ستراتيجيات فعالة تنمي القدرة على الفهم القرائي، وعليه هناك حاجة ملحة لتمكين الطلبة من القراءة الصحيحة وفهم المقروء ، لذا جاء هذا البحث ليسلط الضوء على هذه الاستراتيجيات بوصفها اتجاها حديثاً في تدريس اللغة العربية وفي الفهم القرائي، وتوصل البحث إلى أن الاستراتيجيات هي إجراءات أو طرق محددة لتنفيذ مهارة معينة، ويكون التعلم استراتيجيا عندما يعي المتعلمون المهارات والاستراتيجيات الخاصة التي يستعملونها في التعلم، ويضبطونها، وأن الجزء الأكبر من ضبط استعمال الاستراتيجية يتعلق بمثابرة المتعلمين في تحفيز أنفسهم وفي صنع قرارات مهمة وفي تيسير الوقت وإدارته، وفيما يعزون إليه النجاح أو الاخفاق، وهذا يعني أن المتعلمين الجيدين يميلون إلى مواصلة العمل في الوظيفة أو المهمة حتى ينجزونها على مستوى يرضون عنه، وإلى ان يعزو نجاحهم إلى جهودهم الذاتية، وهم يدركون أنهم يستطيعون أن يفعلوا الكثير لضبط تعلمهم، ولذلك يعملون بثبات على اختيار الاستراتيجيات الملائمة وعلى مراقبة استعمالها طوال عملية التعلم، وعليه فان المستعملين الجيدين للاستراتيجيات يتعلمون كيف يتعلمون باستقلالية وبفعالية، بخلاف الطلبة متدني التحصيل الذين يميلون إلى أن يعزوا أسباب أدائهم إلى الحظ، أو إلى عوامل خارجة عن سيطرتهم، فتراهم لذلك أقل انهماكا في التخطيط والمراقبة والتنقيح