Abstract:
يهدف هذا البحث إلى دراسة وتحليل أثر (فاعلية) نموذج ريجلوث(Regolith) والتعليم الذاتي في التحصيل الدراسي العام في مادة الرياضيات والاتجاه لدى تلاميذ الصف السادس/مرحلة الأساس.
يتكون الإطار النظري لهذا البحث من أربع مباحث: الأول منها يستعرض مفهوم تعليم الأساس وتطبيقاته المختلفة في العالم العربي وبعض دول أفريقيا ويسلط الضوء على مسار تعليم الأساس في السودان حسب مراحله التاريخية والإستراتيجية وأهداف كل مرحلة. المبحث الثاني يعطي معلومات تفصيلية عن الرياضيات من منظور النشأة والتطور وطبيعة الرياضيات كعلم وكمادة دراسية وتصنيف الرياضيات حسب مراحل تطورها ومكونات البناء الرياضي وأنواع المفاهيم الرياضية وتطبيقاتها العملية والتكامل بين الرياضيات والعلوم الأخرى. المبحث الثالث يستعرض النظريات ذات الصلة بتعليم وتعلم تحديدا نظرية بياجيه، برونر، أوزابل وجانيه.. أما المبحث الرابع فقد أفرد لعرض ومناقشة مفهوم تصميم التعليم وأهميته والأطر النظرية المؤثرة في عملية التصميم التعليمي مع التركيز على سمات وخواص نموذج ريجلوث وطريقة تطبيقه..
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو المجموعة التجريبية ومجموعة الضبط مصحوبتان بالقياس القبلي والبعدي وذلك من خلال استخدام عينة بحثية قوامها 102 تلميذاً من تلاميذ الصف السادس تمّ تقسيمها (تعيينها) إلى مجموعتي تجريب ومجموعة ضبط. وتضم كل مجموعة أربعة وثلاثون تلميذاً.. تم استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) لمعالجة البيانات إحصائياً ومن ثم فحص الفروض المحددة مسبقاً.
تمثلت نتائج البحث في الآتي:
1. إن تطبيق نموذج ريجلوث (Regolith) والتعليم الذاتي في العملية التدريسية/التعليمية يؤدي إلى تحسن ملحوظ في التحصيل الدراسي لطلاب الصف السادس الأساسي على مستوى التذكر في الرياضيات مقارنة بالطريقة التقليدية لصالح المجموعتين التجريبيتين.
2. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في التحصيل الدراسي لطلاب الصف السادس الأساسي تُعزى لاستخدام التعليم الذاتي و نموذج ريجلوث (Regolith) على مستوى التطبيق أو التحليل في الرياضيات مقارنة بالطريقة التقليدية إلا أن هنالك ميل نحو فاعلية نموذج ريجلوث والتعليم الذاتي في المجال الإدراكي على مستوى التطبيق.
أيضا أكدت نتائج البحث أن تطبيق نموذج ريجلوث (Regolith) والتعليم الذاتي في العملية التدريسية/التعليمية يؤدي إلى تحسن ملحوظ في التحصيل الدراسي لطلاب الصف السادس الأساسي في الرياضيات.. هذا التحسن يبدو جلياً في نتائج التحصيل الدراسي العام وفي الفرق الذي تمت ملاحظته بين متوسط درجات الاختبارين القبلي والبعدي لمجموعات البحث الثلاثة في الاتجاه للطلاب نحو الرياضيات لصالح الاختبار البعدي.
