أثر العمل الجماعي في إعداد الموازنات التخطيطية على تحسين مستويات الأداء

Abstract

تناولت هذه الدراسة أثر العمل الجماعي في إعداد الموازنات التخطيطية على تحسين مستويات الأداء. وتنبع أهمية الدراسة من أن الإهتمام بالجوانب الإنسانية يحفز العاملين نحو زيادة إنتاجيتهم وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي وينمي شعورهم بالرضا الوظيفي تجاه ما يؤدونه من مهام وظيفية. وتهدف الدراسة إلى محاولة زيادة فاعلية الحافز المعنوي من خلال العمل الجماعي في إعداد الموازنات والكشف عن تأثير المشاركة في إعداد الموازنات على مستويات الأداء وبيان إلى أي مدى يسهم العمل الجماعي لإعداد الموازنات في تفعيل وظائف التخطيط والرقابة والتنسيق والإتصال التي تؤديها الموازنات . وتتلخص مشكلة الدراسة في أن عدم مشاركة العاملين بمنظمات الأعمال في إعداد الموازنات التخطيطية قد ينتج عنه إنعدام الشعور بالرضا الوظيفي في نفوس هؤلاء العاملين ،كما أن تجاهل سلوك الأفراد عند إعداد وتنفيذ الموازنات قد يؤثر سلباً أو إيجاباً على مستويات أداء العاملين بمنظمات الأعمال وقد يهدد هذا التجاهل للجوانب السلوكية و الإنسانية للعاملين بالمنظمات فاعلية الموازنات في القيام بوظائف التخطيط والرقابة والتنسيق و الإتصال. ومن أجل ذلك صاغ الباحث ثلاثة فرضيات وهي: 1. إن العمل الجماعي في إعداد الموازنات التخطيطية ينمي شعور العاملين بالرضا الوظيفي. 2. هنالك علاقة واضحة بين الرضا الوظيفي للعاملين وبين مستوى أدائهم الوظيفي. 3. العمل الجماعي في إعداد الموازنات التخطيطية يزيد من فاعليتها في أداء وظائفها. ولإثبات تلك الفرضيات قام الباحث بجمع معلومات أولية عن طريق الإستبيان و تحليلها إحصائياً بواسطة الحاسب الآلي و توصل للنتائج التالية: 1. المشاركة في إعداد الموازنات لها تأثير سلوكي واضح على الأفراد العاملين ينعكس في رضائهم عن طبيعة عملهم و رؤوسائهم ويحسن من مستوى أدائهم الوظيفي. 2. العمل الجماعي في إعداد الموازنات التخطيطية يجعل الأفراد العاملين أكثر إرتباطاً بأهداف الموازنات كما أنه يقلل من الجهد و الوقت و التكلفة لعمليات الرقابة على الأداء. 3. العمل الجماعي في إعداد الموازنات التخطيطية يزيد من إمكانية تحقيق أهدافها. وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات تمثلت في الآتي: 1. محاولة إشراك العاملين في إعداد الموازنات التخطيطية و تنويرهم حول المهام المطلوبة منهم لتنفيذ الموازنات بنجاح. 2. وضع الأهداف العريضة للموازنة من قبل الإدارة العليا ومناقشتها مع الإدارات الوسطى والدنيا بإسلوب تشاركي حتى لا تكون المشاركة عاملاً يؤدي إلى تراخي الموازنات. 3. رفع الروح المعنوية والرضا الوظيفي للعاملين من خلال التحفيز المعنوي بجانب التحفيز المادي. 4. تدريب وتأهيل الأفراد العاملين على إعداد الموازنات وفتح مجال الإبداع و الإبتكار أمام العاملين.