Abstract:
هدفت الدراسة إلى تحديد مدى وعي طلاب علوم الاتصال بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف آرائهم حول الفوائد المحتملة لدمج هذه التكنولوجيا في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى تحديد التحديات التي يواجهونها في فهم واستخدام الذكاء الاصطناعي. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي وصممت استبانة إلكترونية وزعت على عينة عشوائية من طلاب كلية علوم الاتصال بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، بلغ عددها 56 طالبًا وطالبة. خلصت الدراسة إلى أن المقررات الدراسية أسهمت بشكل كبير في تعزيز معرفة الطلاب بأدوات الذكاء الاصطناعي، كما شكلت الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا رئيسًا لزيادة وعي الطلاب بهذه التكنولوجيا. ، مثل نقص المعرفة التقنية تحديًا رئيسًا أمام دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، إلى جانب التكلفة العالية التي شكلت عائقًا كبيرًا أمام تطبيقه في التعليم. من ناحية أخرى أظهرت النتائج أن الذكاء الاصطناعي يوفر أدوات تساعد الطلاب على استكشاف أفكار جديدة وتطوير مفاهيم مبتكرة، كما يمكنه تقديم توجيه ودعم مخصص وفقًا للاحتياجات الفردية للطلاب.أوصت الدراسة بضرورة توفير تدريب تقني للطلاب لتعزيز مهاراتهم في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشفافية في استخدام البيانات لحماية خصوصيتهم، وتقليل التكاليف المرتبطة بتطبيق هذه التكنولوجيا في التعليم. كما أكدت على أهمية تطوير مناهج تعليمية تعكس احتياجات الطلاب في عصر التكنولوجيا المتقدمة، مما يسهم في إعدادهم لسوق عمل يتسم بالتنافسية والتطور التكنولوجي المستمر.