Abstract:
يهدف البحث إلى استخراج التناص لدى الشاعرين وديع البستاني وعيسى ألبى النيجيري، ومعرفة أحوال بينوية التحويلية من خلال ديوان السباعيات وكيفية تأثره بالتناص مع مراعاة مراحل التناص فيه ، قوانينه وأنواعه الواردة في الديوان، واستطاعت الباحثة أن تستنتج منه التناص القرآني والأثري والتناص القصصي والتناص مع الأمثال والحكم،ومن حيث أنواعه استخرجت الباحثة التناص الخارجي ، والمرحلي والذاتي. وبدأ البحث بالحديث عن وضع اللغة العربية في نيجيريا قديما قبل دخول المستعمرين إلي البلاد وحديثا أي بعد الاستعمار،مع معرفة أحوال منطقة نيجيريا جغرافيا وتاريخية، كما عرض معرفة البحث وضع اللغة العربية عبر العصور الزمنية والطريقة التى اتبعها العلماء في نشرها، حيث غرسوها في قلب الشعب النيجيري، وبذلوا كل الجهد وصانوها عن الفناء، ولقد اختارت الباحثة مدينتى: كنو و إلورن نموذجاً لهذا البحث. ثم تناول البحث على مفهوم السباعيات لغة واصطلاحاً، وعرض نبذة تاريخية عن الشاعرين: وديع البستاني وعيسي ألبي النيجيري، ويشمل حياتهما العلمية واسهاماتهما الفنية والسباعيات عندهما مع عرض أول باداية لها و هو (عمر الخيام ) الذي نظم قصائد الرباعيات، فتأثر به البستاني ونظم هو في السباعيات. وحلت مشكلة البحث بعرض السباعيات عند الشاعر وديع البستاني مع ديوان السباعيات للشاعر النيجيري عيسي ألبي أبوبكر الإفريقي مع أن هذا النوع الشعري حديث العهد في بيئة ألبي، ثم بين البحث خصائص السباعيات وأغراضها مع بيان عاطفة الشاعرين عند كتابة السباعيات ، ثم استمر البحث في الحديث حول: مصادر الصورة واللغوي ،والتصويري، وأساليب الصنعة مع أساليب أخرى. و فيما يتعلق بمصادر الصورة ذكر البحث الحديث عن التجربة الشعورية والبيئية الاجتماعية ، وأما يحتويه التناص الصوتي فحديث عن (بنية الوزن والقافية والروى) ، ويدور مستوى التناص التركيبي حول الشكل والمعنى بينما تضمن التناص التصويري أساليب الصنعة وتشخيص الصورة والتشبيه ودوره في تشخيص الصورة، هدفا بأن تبرزعملية تأثر بيئة النيجيريا بسباعيات وديع خاصة والأدب العربي عامة. بغية وضع الديوان في منظور الشعر العربي الحديث، عسى أن يساهم في استخراج انتاج علمائنا الأفارقة وعملهم الفني. وتقدمهم في مسيرة الحضارة العربية والإسلامية المعاصرة بمثل هذا التراث القيم. ومما تناولت الباحثة خلال البحث يدرك القارئ أن شعب النيجيري يهتمون بعليم اللغة العربية داخل الوطن وخارجها، الأمر الذي أدي إلى عملية التأثر ببعض الأدباء من أصحابها،وذلك كما راينا عند عيسى ألبي ووديع البستاني.