Abstract:
تناولت الدراسة موضوع فاعلية التنمية الاقتصادية المتوازنة في استغلال إمكانيات القطاعات الإنتاجية في السودان2001 – 2011 م.
أن السودان يمتلك موارد متعددة للقطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعية منها بدرجة كبيرة ومتعددة الأنواع من عوامل طبيعية و بشرية ومادية كبيرة مما يجعل من القطاع الزراعي هو المحرك والقائد لعملية التنمية الاقتصادية بالبلاد إلا أنه لم يستفاد من هـذه الإمكانيات للنهوض والارتقاء بالقطاع والقطاعات الأخرى في دفع عملية التنمية الاقتصادية للبلاد فيه لوجود بعض المعوقات بالقطاعات الإنتاجية وخاصة القطاع الزراعي والصناعي وتمثلت هذه المعوقات في عدم الالتزام بالخطط والدورات الزراعية في بعض المشاريع الزراعية بالقطاع وعدم وجود التخطيط اللازم بالقطاعات الأخرى.
ووضعت الدراسة أهم فرضيات مفادها أن:
الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها القطاعات الإنتاجية فى السودان لم يستفاد منها مما أثر سلبا" على مساهمة القطاعات الإنتاجية فى الناتج المحلى الأجمالى.
التمويل المقدم وعدم الموازنة في توزيعه للقطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعى والصناعى منها لم يكن بالقدر الكافي في تنميتها.
السياسات الاقتصادية أثرت سلبا" علي القطاعات الإنتاجية.
عدم الاستقرار السياسي والأمني والمشاكل القبلية والحروب وأنفصال جنوب السودان فى يوليو 2011 كل ذلك حال دون تطور وتنمية القطاعات الإنتاجية.
وتوصلت الدراسة إلي نتائج أهمها:
1- الأثرالكبير لأنفصال جنوب السودان في يوليو 2011 م وخاصة قطاع الثروة الحيوانية والمشتقات البترولية.
2- الضوابط التي يتم من خلالها تقديم التمويل تستلزم وجود ضمانات لم تتوفر في المجتمع الريفي مما قلل من فرص الاستفادة من التمويل لتحريك عجلة التنمية الريفية. 3- القطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعى منها يعتمدون على التمويل الذاتي في تسيير نشاطهم الزراعي بالريف.
4- عدم الاهتمام بتمويل المشاريع التنموية كان هو السبب وراء تدني دخل الفرد وانتشار آفة البطالة في الريف السوداني ونقص الغذاء.
5- عدم الاهتمام بتمويل التنمية الريفية أدى إلي تقليل حجم الصادرات السودانية علمـا بان 98% من هذه الصادرات مصدرها الريف.
وقدمت الورقة التوصيات التالية:
1 - إيجاد المعالجات المناسبة لاستغلال الإمكانيات المتوفرة في القطاعات الإنتاجية بالسودان.
2- توفير التمويل المتكامل والمتوازن للقطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعى والصناعى منها.
3- العمل على إيجاد تعاون بين البنوك المتخصصة والمؤسسات التسويقية في إيجاد نوع من التنسيق وذلك لان الاقتراض الزراعي الذي لا ياخذ في الحسبان الوضع التسويقي يؤدي إلي قروض لا تسدد نفسها.
4- أقامة دورات تدريبية للعاملين فى مجال الصناعات الصغيرة.
5- قيام البنك المركزي بتوجيه البنوك المتخصصة إلى المساهمة بدرجة اكبر في تمويل القطاعات الإنتاجية.
6 - الحد من مشاكل إنتاج القصب بإتباع دورات زراعية متكاملة وتوفير الأسمدة والمبيدات وتوفير الآلات الزراعية بهدف الوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى المقدرة لمصانع السكر فى السودان.
7 – التوسع فى صناعة الأسمنت والعمل على زيادة الطاقة القصوى لمصانع الأسمنت وتسهيل الأستثمارات الأجنبية بالبلاد.
8 – العمل على تطبيق معايير الجودة الشاملة والتى تعتبر أفضل وسيلة لتحقيق الجودة ورفع الكفاءة الإنتاجية.