Abstract:
تناولت هذه الرسالة "اتجاهات شعر المديح والهجاء في الأدب العربي النيجيري في النصف الثاني من القرن العشرين إلى اليوم، تدرس هذين الغرضين المختلفين – المديح والهجاء –من بين الأغراض الشعرية، فالأول يدخل السرور والفرح في النفس والثاني يدخل الحزن والغضب.
تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على شعر المديح والهجاء لشعراء شمال نيجيريا واتجاههما التي تترك أثرا كبيرا للأجيال القادمة في تاريخ الأدب العربي النيجيري عموما وشمال نيجيريا علىوجه الخصوص، وذلك من خلال عرض القصائد ودراستها بالشرح والتحليل وكذلك دراسة ما فيها من الأساليب الفنية والبلاغية من التشبيهات والاستعارات، كما تهدف إلى نقدها . قام الباحث بتقسيم هذا البحث إلى خمسة فصول، تناول من خلالها موجزًا عن تاريخ نيجيريا ودخول اللغة العربية فيها وما ساعد على ذلك. ثم تعرض أيضا إلى الحديث عن معنى الأدب عند العرب وذكر أقسامه ثم الأمثلة لأبيات شعرية من شعراء العرب كما تحدث عن بداية الشعر في نيجيريا وإيراد نماذج عنه من أغراض مختلفة، ثم تناولت الدراسة قصائد المديح وتحليلها كما هو الشأن بالنسبةلقصائد الهجاء، ثم أخيرا كان الحديث عن الناحية النقدية لما في ذلك عن بيان الجودة الفنية من خلال الحديث من البيان والمحسنات البديعية في شعر شعراء شمال نيجيريا مع ذكر نماذج لها، ثم الإشارة إلى ما جاء عفوا من الأخطاء في بعض هذه القصائد.
إن قصائد المديح أكثر حجما من قصائد الهجاء، وأكثرها تنتمي إلى مدح النبي صلى الله عليه وسلم والآل والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. ومن العجيب أن قصائد الهجاء تصدر من الطلبة موجهة إلى أساتذتهم ويصعب على الباحثين الأخذ بها من أصحابها إلا بتعب شديد كأنهم لا يريدون لأحد الاطلاع عليها. يتضح في القصائد تقليد القدامى من الوقوف على الأطلال أحيانا، والتأثر بالإسلام في أكثر القصائد من افتتاحها بالحمدلة والبسملة وختامها بالحمدلة أيضا أو الصلعمة ، كما أكثر الشعراء من استعمال التشبيهات والاستعارات وغيرها من الأساليب الفنية.ويكشف البحث أيضا أن هناك الكثير من الشعراء في شمال نيجيريا لم تشر الأقلام إلى إنتاجهم، ويوصي الباحث إخوانه الطلبة بزيارتهم والأخذ عنهمللبحث في هذا المجال للحفاظ على التقاليد الموروثة سيما هذين الغرضين.