Abstract:
وهي المذابح التي دبرها الإرهابي هيرود اليهود ونفذها في الأطفال الذكور الأقل من عامين في مدينة بيت لحم الفلسطينية والقرى المحيطة بها. وذكر التاريخ أن قتلاه من الأطفال بلغ المائة وأربعة وأربعين ألف طفل رضيع بسبب ما عمله من نبوءة ميلاد المسيح والتي تقول أن ثمة مولودا سيصبح ملك على ملك اليهود فخشي علي عرشه وقرر التخلص من هذا المولود الذي يهدد عرشه في أبشع عملية إرهابية عرفها التاريخ ضد الأطفال الرضع فلم تقترب الإصدارات التشكيلية في الخارج من هذه المذبحة تجميعا ورصدا حتى لا تتضح بها.
وغير معروف من اللوحات المطبوعة غالبا لدي المهتمين بالفن غير لوحة شهيرة للفنان بيتر بروجيل موجودة في متحف تاريخ الفن بفيينا وأخرى معروفة اسما للفنان سباستيان بوردون في متحف الأرميتاج بروسيا .أما الباقي والاعتام يغلفه نسب مختلفة إلي حد كبير.
وبهذه اللوحات أتمني أن تدركوا أنها تتماثل و وطأة الحضور للفن وكيف يكون للفن رأي فيما يحدث مؤرخاً وموضحاً للقبح رفاهية كما يراه اغلب الكثيرين فمثلما الفن هو وسيلة لتجميل الحياة هو أيضاً وسيل لكشف بشاعتها.
والفن كما ترون هنا تخرج الأحداث لتف ضح بالفن قتله كل زمان ومكان حتى لا تتبلد الذكرى بالصمت المسكين وفاضح القتلة هنا ضمير فنانين سجلوا على مدى عصور وأماكن عده تلك المذابح الإرهابية لان بوصله الضمير الإنساني لا تعرف حدود الزمان والمكان خاصة وأعمال إرهاب الماضي تعد نفسها بنفس الفكر الإرهابي الصهيوني وعلينا أن نمسك بالزمن حتى لا ينسى من يتعمد النسيان ويتقاضون عنهم عن علم كأول جماعه إرهابيه منظمه عرفها التاريخ ولا زالوا هم إرهابيو اليوم الأكثر تنظيما وفتكا.
وذالك لأنه حين ارتكب ملك اليهود هيرود مذبحته المروعة ضد 144 ألف طفل من بيت لحم وكما جاء (التاريخ اليهودي العام ) للمؤرخ صابر طعيمة ( كانت فرقه الفنانين فى اليهودية أخذت في التكوين في فتره ميلاد السيد المسيح ) وهى فرقه لها دستورها للعنف والتطرف وكانت بوادر هذه الاتجاهات قد ظهرت في عهد أحبار المنشأ وكانوا مضرب الأمثال في القسوة والغلو في الإرهاب الذي اشتهروا به لدرجه أنهم كانوا يسمون (سيقارين) وهى كلمه يهودية من ألفاظ التلمود معناها الإرهابيون أو السفاحون أو قاطعوا الطرق كما أنهم سُموا في بعض الوثائق (بريوناى) أى الخارجين عن القانون ويقول أصبحت حركه سريه تعتمد على الاغتيال وكان الواحد من القنائين يمر أحيانا بسرعة البرق وخنجره فى يده ويقتل الشخص المتفق عليه بطعنه واحده ثم يختفي
لذلك فيهم , وهذه اللوحات بعض شهود بها التاريخ الإرهابي في العالم وعلينا ألا ننسى أن الجماعات الإرهابية اليهودية ظهرت قبل ظهور الإسلام بعد قرون وهذا فقط للفت الانتباه لذا فلا عجب من أفعالهم الإرهابية اليوم في وليدة تراث دموي ضارب في التاريخ ونقول كما قال أوفيد الشاعر الروماني 34ق م 180 م ولماذا العقل الآن وقد سبق الجنون؟.
اعتقد أن اللوحات ستفيد كذاكر بصريه وتاريخي منفذه بأكثر من وسيط في الخامات ليمكنك تقبل عدة انطباعات لخبرات حسية مختلفة لفنانين عالميين كبار لهم تاريخهم الفني وتأثيرهم علي الحضارة الإنسانية وقد يجذبك الموضوع أكثر من القضية التشكيلية وأن لوحات المذبحة بمثابة صوره عن واقع إلا انه واقع قد لا يصل إليه خيال بشري في اشد لحظات جموحه وفي مقابل انجذابك للموضوع التاريخي سيظل جانب من قيم العمل الفني مرهونا بجانب توثيقي مما يجعلك يراها فقط كذاكره تاريخية بصرية والذي بسببه تظل القيمة الجمالية إلي حد ما خارج حدود اللوحة كما أن معالجة 53 فناناً من أطفال لوحات مذابح الأبرياء وجود منذ تلك اللحظات التي ستلمسونها وقد حمدتها اللوحات نيابة عن لحظات أخرى اسبق منها في الزمن
ولأننا نشاهد لوحات كلها شر لذلك أقول بالتأكيد أننا نحتاج الفن وبشدة حتى لا تميتنا الحياة .