Abstract:
ازداد الاهتمام باختبارات التحصيل والأسئلة الاختيارية، عند ظهور تصنيف بلوم " Bloom " للأهداف السلوكية عام 1956م بعد ذلك آل التربويون أهمية خاصة بصياغة السؤال ومدي علاقته بالهدف التعليمي المطلوب تحقيقه في سلوك المتعلمين، واتخذت المؤسسات التعليمية المسؤولية عن إعداد المعلمين (كليات ومعاهد المعلمين ) في برامجها مواد دراسية تزود الدارسين بها مهارات صياغة الأسئلة ألامتحانيه وفنونها وشروطها، بحيث تكون صياغة السؤال صياغة دقيقة تميز بين الطلبة طبقاً لمستوي امتلاكهم للمعارف والمعلومات والمدارك العقلية (على مهدي كاظم : 2001م ، ص 47) ويمثل تقويم أداء الطلاب جزءاً أساسيا في العملية التعليمية، وتتضمن عملية التقويم ثلاث مراحل متتالية هي القياس "التقييم،ثم التشخيص، ثم العلاج" .
إن هيمنة وجهة النظر المادية في مجتمعنا وهي واحدة من الإسهامات والخصائص الرئيسية لوجهة النظر الرياضية ( إسماعيل محمد الأمين، 2001، ص 169).
لذلك إن تطبيق الجودة الشاملة في بناء اختبارات الرياضيات أصبح شئ ضروري خلال المستحدثات التي نشهدها في هذا المجال من خلال التطور التكنولوجي ، لذلك أخذت مراكز البحوث التربوية في وطننا العربي تدلى اهتماماً خاصاً بالاختبارات في مختلف المواد الدراسية ومراحلها فعقدت الكثير من الندوات والمؤتمرات ، وكلفت عدداً كبيراً من الاختصاصيين في مختلف المجالات بإعداد اختبارات تحصيليه مقننه، فضلاً عن قيام بعض كليات التربية بمنهج درجة الماجستير والدكتوراه لباحثين صمموا في رسائلهم اختبارات تحصيليه في عدد من المواد الدراسية ( على مهدي كاظم ، مرجع سابق ، ص 81 )
لذلك إن الجودة في اختبارات الرياضيات تعمل على تطوير الكفايات التعليمية لدارسي مادة الرياضيات وعلى تطوير المادة نفسها وفي تنمية المجتمع وتطويره من هنا تأتى أهمية مادة الرياضيات و مالها من دور فعال في تطوير المجتمع و تقدمة و أن الاختبارات تلعب دوراً أساسيا في قياس نواتج التحصيل لهذه المادة الهامة. من هنا جاء اختيار الباحث لهذا الموضوع عنواناً لدراسته وهو مدي توفر معايير الجودة الشاملة في اختبار الرياضيات للشهادة الثانوية السودانية لقياس نواتج التحصيل الدراسي ، ويتمني إن يصل في نهاية هذه الدراسة إلى نتائج وتوصيات قد تسهم في تطوير اختبارات الرياضيات والعملية التربوية في السودان