Abstract:
اشتهرت مدينة القضارف بالنمط البنائي المخروطي الشكل والذي يعرف محليا باسم (القطية) والتي تشيد من مواد البناء المحلية (سيقان النبات، القصب، والقش) وهذه المواد أكثر عرضة للحرائق.حيث شهدت هذه المباني تطورا كبيرا في تشييدها فأصبحت تشيد من بلوكات الطين بدلا من سيقان النباتات والقصب وصولا الي الطوب الأحمر،بالإضافة إلي التشطيبات الداخلية من سجاد وستائر واسقف مستعارة ،وتوصيلات الكهرباء والتكييف.إلا ان السقف ظل كما هو من القش وهو غير مقاوم للحريق.
ويأتي هذا البحث في ظل عدد الوحدات السكنية(القطية) المتزايد في مدينة القضارف والتي تعتبر سكن حوالي (90%) من سكان مدينة القضارف.حيث يوجد في المسكن الواحد الذي تتراوح مساحته من(400-500 متر) عدد ثلاثة وحدات سكنية أو أكثر . الأمر الذي يزيد أزمة تعرضها لخطر الحريق في غياب وسائل السلامة و معدات مكافحة الحريق ، وثقافة المعرفة والسلوك لدي سكان هذه الوحدات السكنية ومن هنا جاءت هذه الدراسة :
-لتساهم في معرفة وسائل مكافحة الحريق ، ومعرفة مدى كفاءتها في الحفاظ على أرواح وممتلكات سكان الوحدات السكنية.
- دراسة المستوى الثقافي وسلوك سكان الوحدات السكنية في مدينة القضارف تجاه تلك الوسائل،إضافة إلى دور ادارة الدفاع المدني في توعية وتثقيف سكان الوحدات السكنية لتحقيق هذا الهدف.
ولتحقيق ذلك فقد تناولت الباحثة بالدراسة والتحليل واقع الوحدات السكنية في مدينة القضارف، ودراسة مخاطر الحرائق وأسبابها في تلك المباني، معتمده في ذلك على المراجع العلمية والبحوث والدراسات التي اهتمت بجانب من جوانب هذا الموضوع ونقبت الباحثة عنها رغم نقص الدراسات السابقة في نفس المجال، كما اعتمدت الباحثة أيضاً على الزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية للمختصين في مجال السلامة ومكافحة الحريق لاستخلاص النتائج والخروج بالتوصيات لمعالجة هذه المشكلة وأهمها يتمثل في الآتي :
- تقسيم بلدية القضارف إلى خمسة قطاعات لتوفير خدمات الدفاع المدني
- تخصيص حفائر لحصاد مياه الأمطار وحفظها في مستودعات لتوفير المياه في فصل الصيف حيث تكثر الحرائق .