Abstract:
ان لضوضاء المرور مشاكل كثيره تؤثر على الراحة السمعيه لمستخدمي مباني التعليم وينعكس بالتالي علي اداءه وتحصيله للعلم والدراسة وترتفع بالتالي نسبة الاخطاء . وتساعد الضوضاء الصوتية على رفع نسبة التوتر في العلاقات بين الدارسين ، عليه فان خصوصية بعض الاماكن الحساسة وخصوصا تلك التي تزدحم بالمستخدمين والتي تحتاج الي تقليل نسبة الضوضاء بها ، وبالتالي اصبحت الحاجة ملحة جدا لدراسة ومعالجة حالة الضوضاء الناتجة عن حركة المرور .
تقوم هذه الدراسة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي وكذلك القياس الكمي ، ودراسة الحالة وذلك بدراسة الخلفية النظرية لطرق قياس الصوت وتطبيق القياسات وتحليلها.
تم اختيار القاعات الدراسية وبالاخص القاعات الجامعية ( جامعتي المشرق للعلوم والتكنولوجيا وجامعة العلوم والتقانة قسم تقنية المعلومات ) وذلك لحاجتها الماسة للهدوء التام حتي يتسنى لروادها من الطلبة من الاستفادة من خلال التحصيل العلمي الذي يتلقاه الطالب من الاستاذ ، وتضمنت حالات الدراسة ثمانية قاعات مختلفة كما تم الاستعانة بجهاز قياس الصوت (تيستو815) وهو جهاز مختص بقياس شدة الصوت.
من اهم الخلاصات التي تحصلت عليها هذه الدراسة من خلال (حالات الدراسة) للقاعات الدراسيه المذكورة اعلاه :
انها تتاثر بصور كبيره بضوضاء المرور وذلك لاهمال عمليةالتخطيط او عدم الاستغلال الامثل لاستخدامات الارض و ذلك يتمثل في التوزيع الداخلي للأحيزة (وجود القاعات الدراسية في اطلاله مباشره علي الشوارع الرئسيه ممايساعد في تعرضها لاكبر قدر من الضوضاء).
بالاضافة الي سوء التصميم والتنفيذ و ذلك ينعكس من خلال عدم استخدام عوازل صوت سواء في (الحوائط – النوافذ – البلكونات – الارضيات ...).
وخرج البحث بتوصيات خاصة بحالات الدراسة تتلخص في مراعاة الاسس التخطيطية الخاصة بموقع القاعات فيما يتعلق بالضوضاء لتوفير عوامل الراحة الداخلية و كيفية التحكم في ضوضاء المرور التي تجد طريقها الي داخل القاعات .
كما تضمن البحث توصيات عامة تتلخص في اهمية ايجاد اطار قانوني لمنع الضجيج الناتج من حركة المرور، كذلك حث الباحثين والدارسين على اعطاء اهمية لهذه المشكلة البيئية ودراستها .