Abstract:
للباحث أنَّها منتشر جداً بينهم وبصورة مخيفة، وتتمثل هذه الظاهرة في عزوف الطلاب عن مصادر المعرفة والهروب من سوق الفكر والعلم التي أصبحت بالكاد كاسدة لا رواد لها، إلا قليلاً.
ومن ثمَّ هدفت الدِّراسة على التركيز على أسباب الظاهرة وظروف تفشيها وانتشارها نتيجة مركبة من أخطاء الأُسرة وتقاعس المجتمع، ومن ثمَّ تتداخل هذه العوامل لتصنع طلاباً غير مؤهلين لقيادة المجتمع ولا ليكونوا أعضاء فعالين فيه. إذ انحصر تفكيره في المأكل والملبس والملهي، وزاد في الأمر حدة غياب التربية الأُسرية عندما تناست الأُسرة دورها نحو الأولاد رعاية وتوجيهاً واختزلت علاقتهم بالأُسرة في الانتماء إليها والاعتماد عليها في حاجاتهم فقط.
كما ساهمت مؤسسة المجتمع في هذه الظاهرة؛ إذ قلت المنتديات العلميَّة والفكريَّة النافعة، واكتفت المؤسسات الأكاديميَّة بتخريج (انصاف المتعلمين) وأصحاب النظر الضيق والأفق المحدودة، لا يرون المستقبل ولا يستشرفونه، مكتفين بالنظر تحت أقدمهم.
وقد زاد تعقيد هذه الظاهرة في ظل الانفتاحيَّة العالميَّة ظهور ثورة الإتصالات ودخول وسائل الإعلام الحديثة كالتلفاز والإنترنت، وغيرها كمربٍّ له أثره ودوره في صناعة الأفكار وتوجيه الاهتمامات عند الطلاب فيتلقفون كل ما يسمعونه وشاهدونه ويحاولون عبثاً تقليده، وهم خلو تماماً من القدرة على التصدي لموجات الفتنة وآفات الفكر. كما اشتملت على: الإطار النظري الذي تضمن معنى الإرهاب ومفهومه، وكذلك عوامل تشكيله لدى طلاب المرحلة الثانوية العامَّة، ومن ثم إجراءات الدِّراسة من حيث مجتمع الدِّراسة وعينتها، وأداتها، وهدف الاستبانة، وتحديد مصادرها ومدى ثبات وصدق الاستبانة الظاهري.