Abstract:
رأيت من الأنسب في ختام هذا البحث أن أورد موجزاً له ؛ لأوقف القارئ الكريم على المعالم الرئيسة له ؛ مما يعينه على تكوين فكرة عامة تومئ إليه بمضمونه ومرماه .
عنوان البحث : (الظواهر الصرفية في كتب إعراب القرآن الكريم ومعانيه إلي القرن الرابع الهجري).
لقد ارتبط التأليف النحوي والصرفي بالقرآن الكريم منذ وقت مبكر ، حيث أشارت كتب التراجم إلي كثير من المؤلفات ، إلا أن معظمها قد فقد وبخاصة تلك التي تعنى بإعراب القرآن الكريم ومعانيه ، وهي التي قامت عليها هذه الدراسة إذ لم يتبق منها سوى سبعة مؤلفات تمثلت في :-
1. كتاب معاني القرآن للفراء المتوفى سنة 207هـ.
2. كاتب مجاز القرآن لأبي عبيدة المتوفى سنة 210هـ.
3. كاتب معاني القرآن للأخفش المتوفى سنة 211هـ.
4. كتاب معاني القرآن وإعرابه للزجاج المتوفى سنة 311هـ.
5. كتاب معاني القرآن للنحاس المتوفى سنة 337هـ.
6. كتاب إعراب القرآن للنحاس .
7. كتاب إعراب ثلاثين سورة لابن خالويه المتوفى سنة 370هـ.
لقد عرض مؤلفو هذه الكتب لكثير من القضايا الصرفية أثناء تفسيرهم للآيات القرآنية ، وإن كان كثير من المصطلحات التي استخدموها يشوبه شيء من الغموض، كما أن جل اهتمامهم قد انصب على الظواهر الصرفية التي لها صلة بالمعنى من جهة ، وبالقراءات من جهة أخرى ؛ لذا نجد أن ظاهرة الاشتقاق بأنواعه المختلفة كاسم الفاعل ، والصفة المشبهة ، واسم المفعول ، وصيغ المبالغة قد حظيت باهتمام كبير إلي جانب اهتمامهم بالتغيرات الصوتية التي تحدث بسب الإعلال ، أو الإبدال ، أو الإدغام ، والتغيرات الصوتية التي تحدث بسبب الإمالة، أو الوقف ، أو التقاء الساكنين .
وهناك مباحث لم يتعمقوا في دراستها مثل المجرد والمزيد من الأسماء والأفعال، والتصغير ، والنسب ، ومعاني صيغ الزوائد ، مما دفعنا للاستعانة ببعض كتب الصرف الأخرى .
وهم في أثناء سردهم لهذه الظواهر الصرفية تتطرقوا لكثير من المسائل الخلافية حول بعض القضايا الصرفية المتعلقة بالمصدر والجمع بأنواعه المختلفة .
وعموماً فإن كتب إعراب القرآن الكريم ومعانيه في هذه الحقبة تكاد تكون قد جمعت في ثنياها معظم مباحث علم الصرف إن لم يكن بأكملها .