Abstract:
يلعب نظام الرقابة الداخلية دوراً أساسياً في تأكيد استمرارية المؤسسة أو المنشأة في تادية واجبها تحقيقاً لأهدافها، لذا جأت هذه الرسالة لعرض الأساليب والإجراءات التي تتبع في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ممثلاً في جامعة جوبا باعتبارها من الجامعات الرائدة في البلاد.
تهتم هذه الدراسة بتقييم نظام الرقابة الداخلية وأثره على الأداء الإداري والمالي بالجامعة وذلك لقياس مدي فعاليته وتحقيقه للأهداف المنشودة، ومن أجل تعزيز نقاط القوة فيه والإشارة إلى مكمن الضعف فيه لتلافيها ومعالجتها. وقد اشتملت الدراسة على الفرضيات الأساسية. أهمها؛ وجود نظام الرقابة الداخلية بصورة فعالة وقوية بجامعة جوبا، يؤدي إلى قوة الأداء الإداري والمالي ويسهم في تطور ونمو الجامعة ومن ثم يمكن تحقيق أهدافها المرجوة. ووجوده بصورة جيدة بجامعة جوبا، يعني عدم تعرض ممتلكاتها وموجوداتها للضياع والاختلاس وينعكس كذلك على قوة الأداء الإداري والمالي، أيضاً وجوده بكفاءة عالية بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، يجعل هذا التوسع بهذه المؤسسات أمراً يمكن التحكم فيه والسيطرة عليه إدارياً ومالياً.
وقد اعتمد الباحث في جمع البيانات على كل من المصادر الأولية المتمثلة في استمارة الاستبيان واللقاءات المباشرة مع الإداريين والمحاسبين الماليين بالجامعة، كذلك على المصادر الثانوية المتمثلة في المراجع، الدوريات والمجلات، التقارير المالية والنشرات الداخلية بالجامعة.
قد تم تحليل البيانات باستخدام المتوسطات الحسابية في شكل نسب مئوية لتحديد مدي فعالية نظام الرقابة الداخلية بالجامعة.
ومن خلال تحليل البيانات تم التوصل لنتائج، أهمها؛ أن فعالية نظام الرقابة الداخلية يعتمد أساساً على الالتزام بتطبيق المقومات الأساسية لها، وضرورة وجود نظام الرقابة الداخلية يمثل أساس قياس الأداء لمستويين الإداري والمالي. وأيضاً يساعد على رفع كفاءة الأفراد والآلات ويمكن من اكتشاف المدراء والموظفين المبدعين. كما يساعد على إمداد الإدارة العليا بالمعلومات والبيانات الموثقة للاعتماد عليها في اتخاذ القرارات الصحيحة. وهو أيضاً يساعد على حماية الأصول والسجلات المالية.
تتوافر المقومات الأساسية لنظام الرقابة الداخلية بجامعة جوبا وتعمل بكفاءة دون الوسط، كذلك يوجد نظام محاسبي يعمل بكفاءة وسط بالإضافة إلى وجود نظام للرقابة بكل دورة نشاط ويعمل بكفاءة فوق الوسط. وخلصنا لتوصيات أهمها، يجب أن يعطي نظام الرقابة الداخلية تأكيداً بأن الأهداف المرجوة سوف تتحقق. وأنه يعتمد على الأسس العلمية والمهنية، وذلك بالاهتمام بدور المراجع الداخلي في تقوية أنظمة الرقابة الداخلية الأخرى. ويجب إخضاع نظام الرقابة الداخلية للمراجعة المستمرة للتأكد من مواكبته، كما يجب الاهتمام بالفصل التام للمسئوليات والصلاحيات بين الأقسام المختلفة. وتدريب وتنمية قدرات الموظفين واستخدام الوسائل الآلية في معالجة كافة البيانات المالية والمحاسبية. أيضاً يجب إخضاع النظام المحاسبي المطبق لمراجعة شاملة لضمان مواكبته واستيفائه للأسس المحاسبية المتعارف عليها. وعلى المراجع الداخلي القيام بدوره كاملاً في تقييم وتقديم التقارير عن الأداء الإداري والمالي. وأن لا يشترك في تنفيذ الأعمال التنفيذية بالإضافة إلى ضرورة إتباع نهج عادل لمنح المكافآت والحوافز التشجيعية للموظفين، وإقامة سمنار أو ورشة عمل لجميع الإداريين والموظفين لتوضيح أهمية أنظمة الرقابة الداخلية وتكاملها مع بعضها.