Abstract:
يهدف هذا البحث إلى دراسة التراكيب النحوية في القصص القرآني دراسة نحوية، من خلال البحث في الشواهد المستقاة من الآيات القرآنية؛ لما لها من أثر في استنباط القاعدة النحوية، ومحاولة إحصائها وبيان أنواعها في آيات القصص القرآني.
وقد سار البحث في تحقيق هذا الهدف وفق المنهج الوصفي الإحصائي، إذ قام على إحصاء شواهد التراكيب في كل سورة من سور القصص القرآني.
وتم تقسيمه إلى تمهيد وخمسة فصول. تناولت في التمهيد أهمية القصص القرآني وتعريفه، وأهم القصص التي ستكون مدار البحث، وبناء الجملة عند النحاة والبلاغيين.
واختص الفصل الأول بالتركيب الاسمي البسيط، وما قاله النحاة عن التركيب وأنواعه والإسناد وأنواعه، والمبتدأ والخبر والمتممات، وذكر الخصائص التركيبية كالعلامة الإعرابية والرتبة والمطابقة والزمن، ثم الأساليب في التركيب الاسمي كالتوكيد والنفي والاستفهام.
وكان الفصل الثاني عن التركيب الفعلي البسيط، وتناولت فيه طبيعته، ونماذج الفعل في العربية، وانتقلت إلى التراكيب ذات الأفعال التامة بنوعيها: المسند من الفعل واسم الفعل، ثم ذكرت الخصائص التركيبية وأقسامها، ثم انتقلت إلى التراكيب ذات الأفعال الناقصة، ودلالتها الفعلية وخصائصها التركيبية، ثم التراكيب ذات الأفعال الجامدة وطبيعتها وإعرابها.
وفي الفصل الثالث تحدثت عن التركيب الاسمي المترابط، فتناولت طبيعة التراكيب المترابطة والتحليل الإعرابي للجمل، ثم عناصر التركيب كالمبتدأ وأشكاله وحذفه، والخبر وأشكاله وحذفه، ودخول إن على الجملة الاسمية، والمتعلقات من الجمل، وعرضت للربط في التركيب الاسمي المترابط: جملة الخبر، وجملة الصلة، وجملة الحال، وجملة الصفة.
وناقشت في الفصل الرابع التركيب الفعلي المترابط، فبينت طبيعته، وانتقلت إلى تحليل عناصره وتشمل: المسند إليه، والفاعل أو النائب عنه، ثم التراكيب الفعلية المقتضية للجواب وهي: تركيب النداء، وتركيب القسم. ثم الحذف في التركيب الفعلي، وبعده جملة الأفعال الناقصة.
واختص الفصل الخامس بالتركيب الشرطي. فتناول طبيعة التركيب الشرطي ودلالة التراكيب الشرطية والتحليل الإعرابي لجملتي الشرط، وتحليل عناصر التركيب وتقسيمها إلى أدوات حرفية وأدوات اسمية وأدوات ظرفية، ثم الحذف في التركيب الشرطي وحذف الجواب، وناقشت اجتماع الشرط والقسم، ودخول الشرط على الشرط.
وذكرت في الخاتمة مجموعة من النتائج التي توصل إليها البحث، وكان من أهمها: للتركيب مظاهر مختلفة كالعلامة الإعرابية والرتبة والمطابقة والربط والزمن، وكانت التراكيب النحوية أكثر شيوعاً في السور المكية منها في السور المدنية التي تناولت القصص؛ لأنها عشر سور، بينما المكية إحدى وأربعون، وكان التركيب الفعلي البسيط والمترابط أكثر شيوعاً من التركيب الاسمي البسيط والمترابط، إذ بلغ ضعفه؛ وذلك لأن القصص يقوم على السرد وإيراد الحوادث، وهذا يعتمد على الفعل. وكان التركيب الشرطي أقل التراكيب وروداً في القصص القرآني، وتفاوت ورود التراكيب بأنواعها من سورة إلى أخرى، فكانت سورة يوسف أكثر السور اشتمالاً على القصص؛ لأنها قصة كاملة، أما أقل السور فهي سورة (ق) إذ لم يرد فيها إلا آيتان من آيات القصص.