Abstract:
هذا هو تلخيص للجانب النظري من هذا البحث والذي يتناول المشكلة التي يواجهها الجهاز المصرفي السوداني والذي تعرض لمتغييرات كبيرة في بيئته الداخلية والخارجية جعلته مواجه بتحديات متعددة ففي بيئته الداخلية أصبحت قضية إرتفاع تكلفة التشغيل في مقابلة تدني المدخول وتخفيض الربحية وقضية زيادة معدلات التزوير والإختلاسات وقضية تدني كفاءة و مستوي ونوعية الخدمات التي يقدمها لزبائنه من التحديات الكبيرة التي تواجه إدارات المصارف السودانية، ومن التحديات التي فرضتها عليه بيئته الخارجية تأتي قضية المنافسة من المصارف العالمية والإقليمية من أهم هذه التحديات التي تهدد وجود المصارف السودانية في السوق.
وقد أخذت المصارف السودانية التوجه نحو التقنية كمدخل إستراتيجي لمواجهة التحديات التي فرضتها عليها بيئتها الداخلية والخارجية حيث قامت بتطبيق مجموعة من السياسات والبرامج التقنية بعد العام 2000 و أحدثت تحول إداري وتنظيمي في عملها لم تفلح في إدارته بصورة علمية حتي تستفيد من ميزات التقنية في معالجة مشاكلها.
لقد إعتمدت هذه الدراسة علي خمسة فرضيات تم تجميع البيانات اللازمة لإختبارها من المبحوثين المختصيين من خلال وثائق منشورة وغير منشورة ومقابلات شخصية و إستمارة إستبيان ومن ثم تحليلها بإستخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية Statistical Package for Social Science “SPSS”. وانتهت الرسالة بعدة نتائج وتوصيات علي النحو الموضح في ذيل هذه الرسالة.
وقد تناول البحث هذه القضية من خلال مقدمة و أربعة فصول ونتائج وتوصيات يتناول في الفصل الأول والثاني أدبيات الدراسة والتي تعرضت لمفاهيم إدارة التغيير وبناء استراتيجية التغيير الفعال ومفهوم المصرف التقليدي والإلكتروني ومناهج وسياسات التغيير الفعال ومقاومة التغيير ووسائل معالجتها.
أما في الفصليين الثالث والرابع فقد تناول البحث دراسة تجربة المصارف السودانية في إدارة التغيير ومعالجة مقاومة التغيير والإستراتيجيات التي أخذت بها والسياسات والبرامج التي قامت بتطبيقها وقوي مقاومة التغيير التي ظهرت من قِبل العاملين والوسائل التي إتبعتها في التخفيف من قوي المقاومة.