Abstract:
يهدف هذا البحث الي دراسة دور شركات الوساطة المالية في تفعيل نشاط الاسواق المالية عن طريق جذب مدخرات الأفراد وتشجيع الإستثمار، إضافة لتوضيح المعوقات التي تعترض عمل هذه الشركات وتقديم المقترحات لتزليلها .
البحث يحاول الإجابة على الأسئلة الاتية :-
هل ساهمت شركات الوساطة المالية (عموماً) وشركتي المهاجر وبنك الإستثمار المالي (خصوصاً) في تفعيل نشاط سوق الخرطوم للأوراق المالية خلال الفترة 2004م –2008م ؟
ماهي أسباب إزدياد شركات الوساطة المالية رغم قلة العائد ؟
ماهي المشاكل والمعوقات التي تعترض شركات الوساطة المالية ؟
إعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي والإحصائي لتحليل البيانات المتحصل عليها من المصادر الثانوية والمتمثلة في المراجع والتقارير السنوية لسوق الخرطوم للأوراق المالية ، والتقارير السنوية لشركتي المهاجر وبنك الإستثمار المالي (وهما بمثابة دراسة الحالة ) .
أهم النتائج التي توصل اليها البحث شملت الأتي :--
لم تساهم شركات الوساطة المالية مساهمة فاعلة في جذب المدخرات ومن ثم تفعيل نشاط سوق الخرطوم للأوراق المالية ، ويعزي ذلك لضعف أداء معظم قطاعات السوق وقلة عدد الشركات المدرجة بالسوق (55شركة) .
إحتل بنك الإستثمار المالي موقعاً متقدماً مقارنة بشركة المهاجر من حيث ترتيب شركات الوساطة العاملة في السوق ويتضح ذلك من إرتفاع نسبة العمولة التي يتقاضاها السوق (28.7%) مقارنة ب(5.11%) للمهاجر وكذلك إرتفاع متوسط تداول الاسهم (26.7% مقارنة 8.41% للمهاجر ) .
من أهم المشاكل والمعوقات التي تعترض عمل شركات الوساطة المالية ضعف أرباح شركات المساهمة العامة المدرجة بالسوق وقلة عددها ، إضافة لضعف أداء الاقتصاد السوداني ، وغياب السياسة التسويقية الواضحة لهذه الشركات لترويج الاوراق المالية .
أهم التوصيات تشمل الاتي :-
محاولة دمج شركات الوساطة ذات الطابع الخاص مع بعضها البعض وتحويلها لشركات وساطة ذات طابع عام حتي تؤدي دورها المنوط بها في تفعيل نشاط الس