Abstract:
إن توفير البيئة السكنيّة الصحيّة للإنسان من أهم متطلبات العصر الحديث والذي يتفرد بتركيز الإنسان على عمله اليوميّ المتخصص ويترك للمخططين المجال ليعدوا له هذه البيئة تخطيطاً وتصميماً وتنفيذاً وتشغيلاً.
ولقد تفردت السّاحات المكشوفة بأهميتها كأداة من أدوات إصحاح البيئة السكنيّة في كل المستوطنات البشريّة.. وتتنامي الأهمية كلما ازدادت الكثافات السكانيّة ارتفاعاً والبيئة تلوثاً (مثال المدن الحديثة) لذا فإن الاتجاه إلى البحث في مسألة معايير المساحة للفرد في السّاحات بالمدن وعلاقة هذه المعايير بوظائف السّاحات المختلفة الاجتماعيّة والبيئيّة والخدميّة والجماليّة تعتبر اتجاهاً إيجابيّاً يتيح تقديم آلية تساعد في إصحاح البيئة السكنيّة وينبغي التركيز على ما يلي ذلك في العمل على حماية هذه السّاحات من التآكل بواسطة التغول الإداري والاعتماد في هذه الحماية على المشاركة الجماهيريّة.
إن البحث يتطرق إلى دارسة الأطر النظريّة للسّاحات وما كتب عنها في المراجع العالميّة والعربيّة والمحليّة ودراسة أنواعها وتدرجها ووظائفها.. وتمت دراسة ميدانيّة لعدد من السّاحات بمدينتي الخرطوم وأم درمان.
وخلصت الدّراسات إلى أن السّاحة المثاليّة تكون في حدود 4000م2 وأن حاجة الفرد في السّاحة يكون في حدود 11 م2 وكذلك خلصنا إلى أن المساكن التي تطل على السّاحات هي الأكثر طلباً وبالتالي ازدادت قيمتها الاقتصاديّة.