Abstract:
تمثلت مشكلة الدراسة في القوائم المالية التي تصدر في غير توقيتها المناسب التعرف على الأثر الذي يحدثه ذلك على قرارات المستخدمين عند الاعتماد على تلك القوائم عند اتخاذ قراراتهم وذلك من خلال طرح عدة تساؤلات هي :
1-ما هو التوقيت الملائم لإصدار القوائم المالية ؟ وما هو الدور الذي تلعبه في ترشيد قرارات مستخدميها؟
2-ما هي مصادر المعلومات البديلة التي يمكن الاعتماد عليها في حالة تأخير نشر هذه القوائم المالية؟
3-كيف يمكن أن يؤثر تأخير نشر القوائم المالية عن توقيتها المناسب على جودة وملائمة المعلومات الواردة بها ؟
4-ما اثر ذلك على كفاءة القرارات المتخذة على أساسها ؟
5-ما هي الخصائص النوعية للمعلومات الواردة بالقوائم المالية ؟
6-ما هي الخاصية المفقودة في القوائم المالية التي تصدر في غير توقيتها ؟
تناولت الدراسة أهمية نشر القوائم المالية في وقتها المناسب وتأثير تأخير نشرالقوائم المالية على قرارات المستخدمين لما تحويه من معلومات محاسبية تساعدهم على اتخاذ وترشيد قراراتهم الاقتصادية المتعلقة بالمنشأة التى تنشرالقوائم المالية ، حيث توفر تلك القوائم المالية معلومات تعمل على تلبية احتياجات مستخدميها المختلفين سواء إن كانوا داخليين كإدارة المنشأة ، أو خارجيين كالجهات الحكومية.
هدفت الدراسة إلى بيان الآثار السلبية التي تنتج عن تأخير نشرالقوائم المالية ، وبيان أهميتها لمستخدميها على اختلاف حاجاتهم منها عند الاعتماد عليها في اتخاذ قراراتهم الاقتصادية.
سعت الدراسة إلى اختبار ثلاثة فرضيات ، الأولى تمثلت في أن القوائم المالية توفر معلومات تساعد المستخدمين على اتخاذ القرارات الرشيدة ، والثانية على أن إتصاف معلومات القوائم المالية بالخصائص النوعية يساعد المستخدمين على صنع القرارات ، والثالثة على أن تقديم القوائم المالية بشركة داجن في توقيت غير مناسب يؤدى إلى تأخير اتخاذ القرارات المناسبة.
توصلت الدراسة إلى أن القوائم المالية تمثل أهمية كبيرة لدى مستخدميها وذلك لما تحويه من معلومات مفيدة وتساعد في اتخاذ وترشيد القرارات الاقتصادية ، كما تتحقق الفائدة من القوائم المالية عندما تتصف المعلومات الواردة بها بالخصائص النوعية ، والتوقيت الملائم والموثوقية خاصيتين يجب الموازنة بينهما عند إعداد ونشر القوائم المالية ، ولكن حتى لا تفقد تلك المعلومات قدرتها على التأثير إيجابا على قرارات المستخدمين يمكن التضحية بشئ من الموثوقية في سبيل وصول المعلومات في الوقت المناسب لمستخدميها، وتختلف حاجات وقرارات مستخدمي القوائم المالية باختلاف أهدافهم وعلاقاتهم مع المنشأة التى تقوم بنشر القوائم المالية .
أوصت الدراسة بضرورة إصدار القوائم المالية على فترات منتظمة حتى تتم الاستفادة منها والتركيز على نوعية المعلومات المحاسبية الواردة بالقوائم المالية ، وضرورة اتصافها بالخصائص النوعية حتى تسهم بصورة فاعلة في التأثير إيجاباً على القرارات الاقتصادية المتخذة على أساسها.