Abstract:
العمل الطوعي هو عمل غير ربحي لا يقدم نظير اجر معلوم، يقوم به الأفراد من اجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة. ويعتبر العون الانساني النداء الداعي للتدخل الانساني في عالم يعاني من تناقص الموارد وكثرة المشاكل وتقلبات الظروف الطبيعية واضطراب الاحوال السياسية والأمنية، حيث تقدم دعمها دون تمييز وتسعى لإحداث التنمية مستهدفة الانسان بوصفه العنصر الأهم في عملية التنمية.
هدفت الدراسة إلى تفعيل المنظمات الوطنية التطوعية لتقوم بدورها تجاه النازحين والوقوف على الأوضاع الإنسانية وذلك لإيجاد الحلول المناسبة حتى يتسنى للمتأثرين بمدهم بالدواء والغذاء والكساء، تنبع أهمية الدراسة في انها تشكل اضافة علمية في مجال العمل الطوعي والباحثين كما تهتم بالنازحين والعائدين من خلال اعداد وتنفيذ برامج الإغاثة وإعادة التعمير والتوطين ومن ثم تأكد دور مفوضية العون الإنساني والمنظمات الوطنية الطوعية وذلك من خلال اختبار فرضيات الدراسة التي تم تحديدها في الآتي : يوجد دور كبير لمفوضية العون الإنساني وسط النازحين من خلال التنمية و التعمير ، توجد مشاكل إنسانية متنوعة في منطقة أبو كرشولا وداخل مناطق النازحين ، يوجد دور كبير للمنظمات الوطنية في إدارة الأزمة من خلال مد النازحين بالغذاء والدواء والكساء والإيواء ، في تفعيل حركة العمل الطوعي .
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ومنهج دراسة الحالة وأخذت عينة الدراسة من الناشطين (الممارسين) في مجال العمل الطوعي في كل من مفوضية العون الانساني والمنظمات التطوعية الوطنية والمركز القومي للنازحين، كما استخدمت الاستبانة فى جمع المعلومات وتوصلت الدراسة لأهم النتائج اظهرت الدراسة ان للعمل الطوعي الانساني اهمية كبيرة في ادارة الازمة ودرء آثارها الاجتماعية التي تلحق بالمجتمع، كما يوجد دور واضح للمفوضية والمنظمات الوطنية في إدارة الأزمة من خلال مد المتأثرين بأساسيات الحياة على الرغم من ضعف التنسيق ووجود مشكلات انسانية وسط المتأثرين، كما خرجت بتوصيات اهمها: على جهات الاختصاص القيام بإنشاء آلية موحدة تعنى بإدارة الازمات وخاصة النزاعات والحروب الأهلية والدعوة إلى الحوار الاجتماعي وسط الكيانات الطوعية بغية الوصول إلى رؤى مستقبلية لتنسيق الجهود.