Abstract:
يقوم هذا البحث علي دراسة الفراغات الداخلية في العمارة الإسلامية في المدينة القديمة في طرابلس الغرب بليبيا، وإظهار السمات المعمارية والتصميمية في العمارة الليبية بشكل عام وفي المدينة القديمة بشكل خاص والتي ساهم الفنان الليبي في إبرازها .
وتعمل هذه الدراسة علي الاستفادة منها في وضع تصميمات عصرية كما للدراسة أهمية أخرى وهي التعريف بفن كان سائد في تلك الفترة .
ولتحقيق هذه الإغراض اعتمد الباحث علي منهجية تشتمل علي جانب وصفي تحليلي علمي .
حدود الدراسة:
تنحصر هذه الدراسة في حيز زمني بين العهد العثماني الأول والعهد العثماني الثاني وهذه الفترة هي العهد القرمانلي سنة (1711-1835م) حيت يعتقد الباحث أن هذه الفترة تعتبر غنية جدا من حيت الاتجاهات الفكرية والفنية وخاصة مع دخول البلاد في طفرة واستمرار أثرها مع تطور المجتمع في المنطقة وكان للفنان في هذه الفترة حيزا اكبر من الحريات كونت مناخا ساعد علي تطوير العديد من الفنون ، كما كون شخصية المجتمع بصورة عامة والفنان بصورة خاصة و تبلورت بشكل أعطاها بصمتها المستقلة والمميزة لها عن الحضارات المجاورة .
والحيز المكاني يرُي بشكل عام بولاية طرابلس الغرب التي تمتد علي الشريط الساحلي لليبيا وتنحصر هذه الدراسة داخل مدينة طرابلس القديمة باعتبارها مركز فنون الزخارف الرئيسة وخير ما يمثل الإقليم .
والحيز الموضوعي للدراسة يختص بدراسة مجال التصميم الداخلي بولاية طرابلس بصفة عامة ومدينة طرابلس القديمة بصفة خاصة حيت تتناول المراحل التي مرت بها معالجة الفراغات الداخلية وتطور التصميم الداخلي والرموز المستعملة في تزيين المساجد والمنازل ومراحل تطورها ومعرفة التحويرات التي قام بها الفنان الليبي عبر العصور لخلق رموز محلية أو في توظيف رموز وافده أعطا الصبغة المحلية لها وكذلك تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية في هذا الإطار
وقد خلص الباحث إلي النتائج والتوصيات التي يري إن الدراسة توصلت إليها .
1- ليبيا بلد يزخر بالثقافات ومتنوع وكان للحضارات المختلفة تأثيرا واضحا علي الإرث الثقافي لليبيا.
2- التراث الليبي يحتوي علي مفردات متميزة أعطته نمط مختلف علي باقي الثقافات العالمية .
3-إمكانية توظيف العناصر التصميمية الموجودة بالبيت الطرابلسي في التصميم الداخلي الحديث لجمال مفردات هذا البيت التصميمية .
4-المصمم له دور كبير في نشر الموروث الثقافي وخلق علاقة بين التراث المستخدم في الفراغات الداخلية والمباني الحديثة.
5- يمثل الفناء نقطة جذب رئيسية داخل المنزل ، وذلك بدراسة نسبه وإبعاده والعناية بجماله وتنسيقه بعناصر الخضرة والأشجار ، والنوافير وأحواض السباحة ، والإعمال الفنية وقطع الأثاث المناسبة ..... الخ بحيث يشكل المكان الذي يتوجه إلية الجميع بغية الراحة والاستجمام ، والقيام بالعديد من الإعمال والنشاطات الأسرية .
1- العمل علي الصيانة الدورية للمواقع الأثرية الموجودة في ليبيا وخاصة المدينة القديمة
2- تشجيع الكتاب والباحتين والمؤلفين والمصممين للكتابة والبحت والتأمل في مفردات التصميم الداخلي في الفترة المحددة بالدراسة والاستفادة منها في التصميم الحديث .
3-تشجيع ونشر أنماط جديدة في مجال التصميم الداخلي من خلال استخدام مفردات التصميم في فترة الدراسة في المشروعات الجديدة المقترحة .
4- وأوص بمن يأتي بعدي من الباحثين بالبحث في هذا المجال لتسليط المزيد من الضؤ وسبر كنهي وذلك لأجل الإفادة منه في التصميم الداخلي .