Abstract:
كثرت المعارض في الآونة الأخيرة وتعددت أغراضها واختلفت أنواعها وأهدافها وأًصبحت ضرورة توضيحية ، وإعلانية ، وإعلامية ووجدانية وترفيهية ، وهي بذلك أصبحت أقوي وسيلة من وسائل الاتصال . فقد تميزت المعارض عن بقية وسائل الاتصال الأخرى بأنها الوحيدة التي تخاطب جميع حواس الإنسان وهذه خاصية انفردت بها دون سواها .
منذ التحاقي بقاعة الصداقة للمشاركة في افتتاحها عام 1976م والي 2006م تاريخ إعداد هذا البحث وما اكتسبته من خبرة وتجارب ومعارف في مجال المعارض شعرت بأهمية هذا المنشط الحيوي ، وأحسست بضرورة الارتقاء به تنظيميا وإعدادا وإشرافا وإضاءة ووسائل تقنية والإلمام بكل مستلزمات المعرض الناجح . وبما أن الحيز المتاح لهذه الدراسة لا يتسع لدراسة كل هذه المقومات قررت أن أبدأ بالخطوة الأولي وهي التوثيق لتاريخ وتطور المعارض بالسودان لإيجاد مرجع يعين الدارسين والباحثين ويحثهم علي مزيد من التخصص الدقيق في هذا المجال ، وبما أنه ليس هناك أي مرجع للمعارض بالسودان إلا من بعض الصور الفوتوغرافية التي تركز علي المسئول وهو يفتتح المعرض ، هدفت إلي توفير وثيقة جديدة في الثقافة السودانية ، استعنت ببعض الموسوعات الأجنبية والقواميس والمعاجم والإنترنت للتعريف بالمعارض لغة واصطلاحا ، كما استعنت ببعض الدوريات والنشرات والكتيبات والصحف والمجلات .
معظم هذه الدراسة اعتمدت علي مقابلات الرواد الأوائل في هذا المجال ومعظمهم ترك العمل العام فقد وجدت صعوبة في الوصول اليهم ، فقد تم ذكرهم في المقدمة .
الباب الأول أحتوي علي التعريف بالمعارض لغة واصطلاحا وتصنيفها وبأنها وسيلة من وسائل الاتصال كما أحتوي علي المصطلحات الواردة في الدارسة .
أما في الباب الثاني فقد تطرقت إلي عرض تاريخ بعض المعارض في بعض دول العالم باختصار ثم سردت تاريخ وتطور المعارض في السودان .
أما الباب الثالث فقد أحتوي علي أربعة فصول خصصت فصلا لكل هيئة أو جهة اختصت بإقامة المعارض بالسودان ، معارض الفنون التشكيلية ، معارض جمعية فلاحة البساتين السودانية ، معرض الخرطوم الدولي ومعارض الخرطوم عاصمة للثقافة العربية .
ولما كان لقاعة الصداقة الأثر المباشر في تطوير المعارض في السودان فقد خصصت لها الباب الرابع الذي أحتوي علي خمسة فصول يحكي الوقائع الكاملة لقيام قاعة الصداقة منذ أن كانت فكرة إلي أن أصبحت حقيقة ماثلة إلي احتفالاتها بيوبيلها الفضي ثم الإضافة الرائعة القاعة الرئاسة الدولية الكبرى .
في الباب الخامس تطرقت للهيكل الوظيفي للقاعة والتطورات التي طرأت عليه حسب مقتضيات الظروف والوصف الوظيفي للعاملين بالهيئة.
وبما أنني قد انتهجت المنهج الوصفي والتاريخي فقد ضمنت كل الوثائق التي رأيت ضرورتها لمصلحة الباحثين والدارسين .