Abstract:
تناولت الدراسة بعض الألعاب الشعبية في وسط السودان بإعتبار أن الوسط الآن بما فيه الخرطوم تتمثل فيه كل المجموعات السودانية وبالتالي فإن هذه الألعاب المختارة تغطي معظم ألعاب الصبية والأطفال وذلك من أجل الإستفادة منها وتوظيفها تشكيلياً باستلهام أعمال نحت منها بغرض المحافظة عليها كموروث شعبي بدأ في الاندثار والتراجع أمام الجرف التكنولوجي المتمثل في ألعاب الفيديو والحاسب الآلي التي أضرت كثيراً بالصبية والأطفال إجتماعياً وتربوياً وصحياً لذلك كان تركيز الدارس على أن تكون هذه الدراسة مرجعية تشكيلية.
كما هدفت هذه الدراسة للمحافظة على تلك الألعاب الشعبية بالتوثيق والتسجيل من خلال الجانبين النظري والتطبيقي استعرض فيها الدارس خطته العامة ومنهجها الذي اعتمد على الوصف والتحليل.
كما قام بالاطلاع على المرجعيات النظرية التي اهتمت بهذا الجانب من الحياة الشعبية من كتب وإصدارات دورية ورسائل ماجستير داعماً بها الجانب النظري في الدراسة. أما في الجانب التطبيقي فكانت الزيارات الميدانية لمجتمع الدراسة لمتابعة تلك الألعاب وتصويرها فوتوغرافياً وتسجيل ضوابطها وقوانينها مستفيداً من التصوير في تسجيل بعض اللحظات التي بنيت عليها أفكار المشروع التطبيقي بعد تفريغها في جهاز الحاسب الآلي بالتعامل مع برامج التصميم التي أجريت بها المعالجات التصميمية الأولية، وتمت مواصلتها والتعامل معها بالرسم الحر، حتى اكتملت الأفكار فانتهى تنفيذها بأساليب النحت المختلفة بلمسة عصرية تساهم في رسوخ هذه الألعاب في ذاكرة المتلقي.
كما قام الدارس باستخدام خامات جديدة متعددة متعاملاً معها بأساليب تطبيقية مختلفة ظهرت في أعمال النحت الجداري والمجسم وفق ما تتطلبه المعايير الفنية. أما أهم النتائج التي توصل إليها الدارس أن الألعاب الشعبية تزخر بالقيم التربوية والجمالية التي يمكن تحويلها إلى أعمال فنية ناجحة وفق المقاييس التصميمية، ويسعي الدارس لأن تكون الدراسة مرجعية تشكيلية لكل المهتمين بهذا الجانب "الفنون التشكيلية".