Abstract:
يهدف هذا البحث لمعرفة اثر استخدام العروض العملية علي تنمية التفكير الابتكاري لدي طلاب المرحلة الثانوية ، جمعت الباحثة المعلومات من المصادر والمراجع واتبعت المنهج التجريبي لانه يناسب هذا النوع من البحوث.
علي الرغم من أن علم النفس التربوي يؤكد أن القدرة علي التفكير تتوقف لدرجة ما علي الصفات العقلية الفطرية (الذكاء ) ، ولكننا بالتدريب السليم نستطيع مد يد العون إلي الطلاب كافة لتنشئة قواهم العقلية تنشئة تامة لأننا نستطيع تدريبهم علي التفكير الذاتي وإلي استعمال ما لديهم من سابق معرفة لاكتساب مواقف جديدة . وسعيا في تحقيق ذلك قامت الباحثة هذا البحث تم اختيار عينة من طلاب المرحلة الثانوية ثم أجريت عليهم اختبارات الذكاء وأكدت نتائج الدراسة أن هذه العينة متكافئة في الذكاء , ثم قسمت العينة إلي مجموعتين تجريبية ( تدرس مادة الكيمياء باستخدام اسلوب العروض العملية ) وضابطة ( تدرس نفس المادة باستخدام اسلوب الإلقاء).
ولأن الأفراد المتعلمون لديهم قابلية للابتكار عند تهيئة الظروف البيئية المناسبة , لذلك حاولت الدارسة من خلال أسلوب العروض العملية تقديم خبرات مفيدة لطلاب العينة التجريبية دون أن تتوقع منهم تذكر ما تعلموه جملة وتفصيلا , حيث كان الهدف هو تدريبهم علي الجوانب التي تجعلهم ينتبهون ويلاحظون وينشئون العادات التي تجعلهم يفكرون ويتخيلون .أما المجموعة الضابطة (بأسلوب الإلقاء ) تلقت تعليمها للمادة بالأسلوب التقليدي .
بعد ذلك تلقت العينتين اختبارات التفكير الابتكاري حيث كانت النتيجة أن تفوقت المجموعة التجريبية (التي درست باستخدام أسلوب العروض العملية )علي المجموعة الضابطة (التي درست باستخدام أسلوب الإلقاء مما يدل علي أن استخدام أسلوب العروض العملية وبطريقة معينة في تدريس مادة الكيمياء أثر علي تنمية التفكير الابتكاري للمجموعة التجريبية .
بعد ذلك تلقت العينتين اختبارات التفكير الابتكاري حيث توصلت الباحثة لنتائج اهمها.
1. ان اسلوب العروض العملية ساعد علي تنمية التفكير الابتكاري للمجموعة التجريبية التي درست بهذا الاسلوب
2. هنالك تركيز علي استخدام اسلوب الالقاء التقليدي في التدريس بالمدارس الثانوية وهذا يقيس الجانب المعرفي فقط .
3. ان الادارة والمعلمين لا يهتمون باستخدام الوسائل والاساليب الحديثة في التدريس والتي تعمل علي تحقيق الاهداف .
اهم التوصيات :
علي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثة توصيات اهمها :
1. ايجاد خطط منهجية واضحة ومدروسة لتدريس مادة الكيمياء وتكون مرتبطة بالاهداف والسلوكية.
2. وضع الكتب المدرسية مواقف مشكلة تثير تفكير الطلاب وتقودهم الي الحلول المناسبة لتلك المواقف.
3. لفت انظار معلمي الكيمياء علي اهمية واستخدام اسلوب العروض العملية تمشيا مع ظروف وامكانية المدارس.