Abstract:
تناولت الدراسة الحقب التاريخية المختلفة التي كانت تربط جزيرة سواكن والحضارات الأخرى وصولاً للعهد الحديث، والدور الكبير الذي تلعبه العمارة والعمارة الداخلية بأبعادها الوظيفية، الثقافية والاجتماعية.
ترتكز الدراسة على قسمين الإطار النظري: ويشمل الخلفية التاريخية، الجغرافية والاجتماعية. وتتناول الزمان والمكان والإنسان ويهيئ بذلك خلفية للنظر في الظروف التاريخية التي صحبت تشكيل السكن في الجزيرة.
ويغطي القسم الثاني العملي الميداني: ويتعلق بجمع البيانات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والعادات والتقاليد والديانات وتأثير ذلك على نمط التصميم في منازل الجزيرة، ويرصد العلاقة ما بين العمارة والبيئة والظروف المحيطة والتوثيق للعمارة الداخلية في كل مناحي الحياة فيها.
تشير نتائج الدراسة إلى فناء الدار أو صحن المبنى يعتبر من الأساسيات الهامة في تصميم مباني الجزيرة، كرئة تجمع الهواء وتوزعه داخل الفراغات المحيطة وكذلك يحمي المبنى من الإشعاع الشمسي.
إمكانية توظيف العناصر الطبيعية المستخدمة في التراث السواكني ببعدها العملي والجمالي في التصميم الحديث، وأعادت تأهيل المناطق التراثية والأثرية يساعد على تجويد الخدمة المدنية للمنطقة وعلية يساعد على الهجرة العكسية من المدينة للريف وبالتالي الحوجه للمصمم الداخلي في إعادة ترتيب الحياة في تلك المنطقة وتشير النتائج إلى الحاجة الملحة لإجراء دراسات في كل المجالات المعرفية
العلمية، والأدبية والاجتماعية، نظرية وتطبيقية، لتجنب الدمار الذي لحق بسواكن حتى لا تتكرر بمناطق أخرى بالسودان، وتولية اهتمام اكبر للعمارة الداخلية السواكنية لان معالمها تعرضت للاندثار والفقدان بسبب العوامل الطبيعية والبشرية.
وتشير توصيات الدراسة إلى الاهتمام بسواحل البحر الأحمر كمناطق تحوي الكثير مما يساعد على قيام صناعة السياحة. كما تؤكد على إعادة تعمير وترميم بعض المباني داخل الجزيرة والمحافظة عليها لتوفير اكبر قدر من عوامل الجذب السياحي والاستفادة من مثل هذه الدراسة والدراسات المشابهة للارتقاء بعلم الآثار والسياحة وبالتالي المساهمة الاقتصادية بزيادة الدخل القومي.