Abstract:
فإن مشكلة البحث تتمحور حول دور المنظمات الإقليمية في نشر السلام وثقافته في المجتمعات المستهدفة وقد اختار الباحث الصومال كحالة دراسية يمكن إبراز دور منظمة الدعوة الإسلامية التي جاءت بفكرة إسلامية متسامحة وعملت في إعادة التأهيل وساهمت في الاستقرار وبناء السلام.
وللمنظمة قصد يتمثل في التواصل بين أهل الصومال من خلال تواصل بشري وتحاور إنساني.
وكانت فروض البحث: هل المرجعية الإسلامية بمنظمة الدعوة الإسلامية استطاعت أن توجد ثقافة سلام في الصومال، وما هي المفاهيم والقيم التي سعت في غرسها في عقول الأفراد، وهل سعت إلى بناء وإيجاد آليات نبذ العنف ودرء النزاعات.
وظف الباحث في هذا البحث المنهج التاريخي والوصفي الذي يوصف الأشياء الموجودة ويفسر الظواهر والأحداث التي وقعت في الماضي وأثرت في الحاضر لاستشراف المستقبل.
صمم الباحث أسلوب المقابلة وأجري لقاءات مع بعض الأشخاص الذين عملوا مع المنظمة فيما قامت به في بناء السلام بالصومال.
توصل الباحث لعدة نتائج من خلال هذا البحث، وأهمها:
• التدخل الإنساني من خلال المنظمات الإقليمية والتوعية يساهم في تحوير الصراع العسكري في الصومال إلي صراع مدني سياسي من خلال توظيف الحوار وهو الحل الأمثل والأسلم والذي يقود للحل النهائي .
• من مرجعيتها الإسلامية، ساهمت منظمة الدعوة الإسلامية في إيجاد ثقافة سلام في المجتمع الصومالي وباهتمامها بالتنمية البشرية في الصومال لنشر الوعي من خلال البعثات التعليمية التي بدورها ساهمت بصورة فاعلة في بناء وإيجاد آليات نبذ العنف ودرء النزاعات.