Abstract:
تكمن مشكلة البحث في أن هنالك علاقة أزلية بين دولة السودان ودولة جنوب السودان منذ فترة طويلة وأن هذه العلاقة لها دورها الكبير في إرساء دعائم السلام والتعايش السلمي بين الدولتين مما أثر إيجاباً في استقرار الأمن وأن هذه العلاقة لابد من الحفاظ عليها حتي يستمر تواصل العلاقة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بيد أن ما حدث من انفصال دولة جنوب السودان لابد من المحافظة على حسن الجوار لتحقيق وتمتين العلاة الأزلية بين الدولتين لذلك فإن مشكلة البحث تكمن في إيجاد آلية وكيفية المحافظة على العلاقة التي تسهم بصورة فاعلة في ايجاد التواصل والتعاضد والتفاهم بين الدولتين .
حاول الباحث جاهداً في الخروج بنتائج إيجابية تعضد العلاقة بين الدولتين خلال توظيف آليات بحثية للحصول على نتائج تحقق فرضيات البحث.
أهم النتائج التي توصل إليها الباحث هي :
لا يعرف المواطن البسيط في الدولتين الحدود بين الدولتين وأبعاد اختراقها والمشاكل الناتجة عن ذلك الإختراق الذي يقوم بغرض التجارة والرعي وسبل كسب العيش بل بحري فلا داعي لوجود الحدود .
تشمل اللغة العبء الأكبر لهذا الترابط النادر ليكون الحلفاوى متحدثاً بلهجة الدينكا مثلاً والعكس ، فاللغة وحدت دولاً عدة في كوكبنا الصغير وهي تؤكد جاهزيتها في رفع راية الترابط الانساني ، الدين الاسلامي وإن اختلف في شعائره أو تقاربت مع الأديان السماوية وغير السماوية فإن القاسم المشترك بين الديانات السماوية وغير السماوية هو أن هنالك إله واحد يسير هذا الكون وأن طريق العبادة لله الواحد وإن إختلف من دين لآخر فهي عبادة موجهة لإله واحد.
إن تفاعل وتداخل العلاقات بين الدولتين يكشف ثراءالعلاقات بين الأفراد والمجموعات بما فيها من تعاون وتهايش وسلم والسلام الاجتماعي يؤكد تعزيز السلام واستدامة بين الدولتين ، لأن السلام الاجتماعي هو الركيزة الأساسية لبناء السلام الإيجابي بين الدولتين خلال فتح مجالات التبادل العلمي والتجارب الإنسانية بغرض رفع سقف التوعية مما يؤدي الي تعزيز ثقافة السلام بين الدولتين.