Abstract:
بحث الدارس عناصر الدراما في الأمثال الشعبية بدارفور وقد قادته هذه الدراسة إلى الحديث عن مجتمع دارفور وثقافته وهو لا يخرج عن دائرة الثقافة السودانية بمؤثراتها المختلفة، حيث أن تراثها الشعبي المعبر عن جوهر ثقافتها فتأثر بتراث المجتمع السوداني ومؤثر فيه بثقافته المتماسكة المتميزة. ذلك منذ ممالك كوش ونبته ومروي والنوبة المسيحية وصولاً إلى دخول الإسلام وانتشاره. تناول الدارس في الفصل الأول المكونات الإجتماعية والثقافية لمجتع دارفور والعوامل المشتركة بين أفراده. ذلك حتى يمكن معرفة التركيبة السكانية والحياة المعيشية والنشاط الاقتصادي والآثار الأخرى التي تتميز بها تركيبة إنسان دارفور من تراث ودين ولغة وتعليم وثقافة ومعتقدات محلية.
أوضح الدارس في الفصل الثاني الأمثال الشعبية بالدراسة والتحليل متبعاً المنهج الوصفي التحليلي في شرح واستخراج مضامينها إضافة إلى اللغة كشكل من أشكال السلوك الإجتماعي يستطيع الإنسان التعبير من خلالها. توصل الدارس إلى أنها تنقسم إلى ثلاثة فئات وهي لهجة المدن والقرى، اللغات المحلية الأخرى. كما أوضح الدارس المعنى الاصطلاحي للغة المثلية في دارفور وشخص الدراسات السابقة في هذا الفصل.
أما الفصل الثالث فقد جاء فيه المثل الشعبي من حيث البناء والمضرب وأكد البحث أن المثل الشعبي لا يأتي من فراغ بل لابد له من مصدر أو مصادر عديدة ومتنوعة نسبة لتنوع موضوعاته وتشعب وظائفه. أما بالنسبة للمفاهيم الدراسية الدراما في المثل الشعبي فتتمثل في أنه يعبر عن مشاعر الحزن والأسى والفرح الشائعة في حياة الناس، بآرائهم المتباينة ومصالحهم المتعارضة ومواقفهم المتناقضة.
أما الفصل الرابع فقد أوضح فيه الدارس العناصر الدرامية في الأمثال الشعبية بدارفور. ذاكراً في مقدمته أن الدراما توجد في الممارسات الشعبية في تلك المنطقة باعتبارها الفن الجماهيري الذي يمارسه الناس على كافة سحنهم ومواقفهم على الخارطة الاجتماعية والثقافية بالمنطقة عبر أشكالها المتعددة. كذلك أكدً الدارس أن المثل توجد فيه عناصر الدراما الأساسية من فكرة وزمان ومكان وصراع وشخصيات وحوار مبني على الحدث الدرامي (الموقف الدرامي).
كما شمل النتائج العامة والخاتمة والخلاصة والتوصيات إضافة إلى المصادر والمراجع باللغة العربية، والإنجليزية والإصدارات والمنشورات والوثائق التاريخية وثبت الرواه.