Abstract:
إنطلاقا من المنظورات ، والممارسات التى تطرح رؤى جديدة حول النص والعرض والممثل والجمهور عمل الباحث فى استحضار أسئلة هذا البحث وفروضه على المستويين الثقافى والفنى داخلاً فى فضاءات الأنثربولوجيا ومنفتحاً على المقدس الدينى ـ الطقسى ـ فى حالة أذكار الطريقة القادرية بالسودان ، لمسرحتها من حيث توظيفها ، ومناقشة تجلياتها بغية أستلهام الممارسة وتطويرها أنطلاقاً من فرضيات فنية وقناعات ثقافيه وحضاريه .
تشكلت أسئلة البحث وانساقت وراء أدوات تشريح شامل رأى الباحث أن من شأنها أن تكون دعامة فى عملية تجاوز السائد والمألوف فى الحياة الثقافية والإبداعية وتعمل على توليد أنساق ثقافية جديدة ، ورؤية حداثية للعالم وصولاً إلى التأصيل المرتبط بالأوضاع التاريخية والاجتماعية دون التطابق مع المسرح الغربى .
ومن هنا يشير الباحث إلى أهمية البحث فى الممارسات الشعبية وكشفها بوصفها منبعاً وملهما للعملية الإبداعية الفنية .
استخدم الباحث فى بحثه هذا المنهج التاريخي الوصفى التحليلى للكشف عن دراما المسرح فى حلقة الذكر التى يجد الباحث أنها تجلت بممارسة متسعة ومتداخلة لتفترض الممارسة فى حد ذاتها مسرحاً احتفالياً يرتبط بالطقوس التى تندرج فى دائرة التيمنات الشعائرية ، وتعبيراً عن قوة روحانيه وهو فعل فى تجلياته يفضى إلى النظر فى دراما المسرح الذى يرفض هيمنة النص الأدبى المكتوب ، مستخدماً لغة تخاطب الحواس وتدعو الجمهور إلى المشاركة فى الأداء.
أثبت الباحث أن حدود دراما المسرح وبقدر كبير من أبعادها وجذورها موجودة فى أذكار القادرية بالسودان وتتمثل فىما يلى :ـ
1) المكان .
2) الحدث / الشخصية والتشخيص .
3) الصراع .
4) التقمص والتطهير .
5) الموسيقي / جدلية الصوت والحركة .
6) الجمهور / التلقى .
7) السنوغرافيا .
8) النص .
قد حاول الباحث أن يوجد سمات العرض المسرحى فى حلقة أذكار الطريقة القادرية بالسودان فى أنموذج " حلقة الشيخ حمد النيل " أنطلاقاً من فرضية النقلة المنهجية بمفهوم الطقس إلى مفهوم الأداء فى دراما المسرح ، كما أن (ميكانيزم) الظاهرة المسرحية ظل حاضراً فى حدود عليا ، كما ظل غائباً فى حدود أخرى .