Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على (العوامل المهنية، والعوامل الاقتصـادية والعوامل السياسية والمركز والمكانة الاجتماعية، ونظرة المجتمع) ودورها في الرضا الوظيفي لمعلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين، وبيان علاقة كل من المديرية، وجنس المعلم، والمؤهل العلمي، وسـنوات الخبرة، ومستوى المدرسة وجنسها، والجهة المشرفة، والدخل الشـهري للمعلم بهذه المتغيرات وذلك من خلال الإجابة على أسـئلة الدراسة وفرضياتها الثمانية.
• ما درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسطين تجاه مهنة التدريس؟
1. ما أبرز مظاهر الرضا الوظيفي عن مهنة التدريس من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسطين؟
2. ما أقل مظاهر الرضا الوظيفي عن مهنة التدريس من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسطين؟
• الفرضية الأولى: لا توجد فـروق ذات دلالة إحصـائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريـس في مجالات الدراسـة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير المديرية.
• الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسـة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير جنس المعلم.
• الفرضية الثالثة: لا توجد فـروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسـية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير المؤهل العلمي.
• الفرضية الرابعة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسـة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصـادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير سنوات الخبرة.
• الفرضية الخامسة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير الدخل الشهري.
• الفرضية السادسة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير مستوى المدرسة.
• الفرضية السابعة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير جنس المدرسة.
• الفرضية الثامنة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( = 0.05) في درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الحكومية والخاصة في فلسـطين تجاه مهنة التدريس في مجالات الدراسـة (المركز والمكانة الاجتماعية، والعوامل المهنية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السـياسية) وعلى الدرجة الكلية تعـزى إلى متغير الجهة المشرفة.
تكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية والخاصة في فلسطين للعام الدراسي (2002/2003م)، والبالغ عددهم (22085) معلماً ومعلمة، موزعين (1208) مدرسة أساسية وثانوية: منها (421) مدرسة ذكور، و(451) مدرسة إناث، و(336) مدرسة مختلطة، و(4666) معلماً ومعلمة من المدارس الخاصة، ما عدا مدارس غزة والمدارس التابعة لبلدية الاحتلال في القدس (البلدية والمعارف)، ومدارس وكالة الغوث الدولية (UNRWA).
أما عينة الدراسة فقد اشتملت على (1300) معلماً ومعلمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية، حسب عدد المعلمين في كل مديرية بما نسبته (0.059) من مجتمع الدراسة.
أما أدوات الدراسة فقد تكونت من استبانة واحدة ذات خمسة محاور، قاس كل محور منها مجالاً فرعياً واحداً، حيث اشـتملت جميعها على (64) فقرة منها: (14) فقرة تقيس المركز والمكانة الاجتماعية، و(11) فقـرة تقيس نظـرة المجتمع، و(16) فقرة تقيس العوامل المهنية، و(8) فقرات تقيس العوامل الاقتصـادية، و(15) فقرة تقيس العوامل السـياسية.
وتم تحليل البيانات بوساطة الحاسب الآلي باستخدام برنامج (SPSS)، وتم التأكد من صدق الأداة بالتحكيم التربوي، كما تم التأكد من ثباتها عن طريق: الاختبار وإعادة الاختبار (test - Retest) ومعادلة بيرسـون، والتجزئة النصفية (Split-Half)، ومعادلة كرونباخ ألفا (Cronbach Alpha)، كما اسـتخدمت المعالجات الإحصائية التالية لاختبار أسئلة الدراسة وفرضياتها:
1. استخراج النسب المئوية.
2. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
3. الاختبار التائي (t-test).
4. اختبار تحليل التباين الأحادي (One Way Analysis of Variance).
5. اختبار شيفيه للمقارنات البعدية.
وللحكم على دلالة الفروق تم الالتزام بمستوى ( = 0.05).
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1. أن درجة رضا المعلمات أعلى من درجة رضا المعلمين في جميع مجالات الدراسـة الفرعية والدرجة الكلية. كما أظهرت أن درجة رضا المعلمين متدنية جداً نحـو العوامل الاقتصادية.
2. أن درجة رضا معلمي ومعلمات مديرية الوسط أعلى من درجة رضا معلمي ومعلمات مديريتي الشمال والجنوب في المجالين (العوامل المهنية والعوامل السياسية)، بينما اظهر معلمو ومعلمات مديريتي الشمال والجنوب درجة رضا أعلى من درجة رضا معلمي ومعلمات مديرية الوسط في المجال الاقتصادي، بينما لم تكن هناك فروق تذكر في درجة الرضا لدى معلمي ومعلمات المديريات الثلاث على المركز والمكانة الاجتماعية ونظرة المجتمع.
3. أظهر المعلمون من حملة الدبلوم درجة رضا أعلى من زملائهم من حملة الشهادات الأخرى تجاه جميع مجالات الدراسة.
4. أظهر المعلمون ذوو الخبرة أكثر من عشر سنوات درجة رضا أعلى من زملائهم في المجالات (المركز والمكانة الاجتماعية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل المهنية)، أما مجال العوامل السياسية فلم تكن هناك أية فروق تذكر بين جميع المعلمين على اختلاف خبراتهم.
5. أظهر المعلمون والمعلمات الذين يقل راتبهم عن (1400شيكل) درجة رضا أكثر من زملائهم على مجال العوامل المهنية، ولم تكن هناك أية فروق بين درجات الرضا للفئات الثلاث من المعلمين على باقي مجالات الدراسة (المركز والمكانة الاجتماعية، ونظرة المجتمع، والعوامل الاقتصادية، والعوامل السياسية).
6. أظهر معلمو ومعلمات المدارس الأساسية الدنيا درجة رضا أعلى من درجة رضا معلمي ومعلمات المراحل الأخرى في المجالات (المركز والمكانة الاجتماعية، ونظرة المجتمع، والعوامل المهنية، والعوامل الاقتصادية). أما في مجال العوامل السياسية فقد كانت درجة رضا معلمي ومعلمات المدارس الثانوية أعلى منها عند معلمي ومعلمات المراحل الأخرى.
7. أظهر المعلمون في المدارس المختلطة درجة رضا أعلى من درجة رضا معلمي ومعلمات مدارس الذكور ومدارس الإناث في المجالات (المركز والمكانة الاجتماعية، ونظرة المجتمع، والعوامل المهنية، والعوامل الاقتصادية)، أما في مجال العوامل السياسية فقد أظهر معلمو ومعلمات مدارس الإناث درجة رضا أعلى.
8. أظهر معلمو ومعلمات المدارس الخاصة درجة رضا أعلى من درجة رضا زملائهم في المدارس الحكومية على المجالات (المركز والمكانة الاجتماعية، ونظـرة المجتمع، والعوامل المهنية، والعوامل الاقتصادية)، أما بالنسـبة لمجال العوامل السياسية فقد أظهر معلمو المدارس الحكومية درجة رضا أعلى من درجة رضا معلمي المدارس الخاصة.
ومن التوصيات التي أوصت بها الدارسة على ضوء هذه النتائج:
• توصيات خاصة بوزارة التربية والتعليم العالي الفلسـطيني، منها: تشـجيع المعلم على مواصلة تعليمه العالي، ومنحه الإجـازات اللازمة لذلك، وتقديم الحـوافز المادية والمعنوية للمعلم لحفـزه على الارتقاء بأدائه التربوي، والإسـراع في تطـبيق الجزء الثاني من قانون الخدمة المدنية.
• توصيات خاصة بمديريات التربية والتعليم في مختلف محافظات فلسطين، ومنها: عقد المؤتمرات التربوية بصورة دورية، وإشراك المعلمين فيها ومكافأة المبدعين والقائمين عليها، والعمل على ربط أواصـر التعاون بين المعلمين الفلسـطينيين وغيرهم من المعلمين في الدول العربية الشـقيقة، وإنشـاء جمعيات خاصة بالمعلمين مثل الجمعيات الاسـتهلاكية، وجمعيات الإسـكان والجمعـيات التربوية، والعمل على التقليل من عـدد الطلاب في الصف الواحد.
• توصيات خاصة بمديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة في فلسطين، ومنها: معاملة مديري ومديرات المدارس المختلفة لمعلميهم معاملة حسنة ودودة ومتسامحة، وتوفير وسـائل التثقيف المختلفة لهم، وتوفير الوسـائل الحديثة اللازمة لعملية التعليم، وربط العملية التعليمية بالمجتمع المحلي وتفعيل دوره فيها.
• توصيات خاصة بالمعلم الفلسـطيني نفسه، ومنها: حضور الدورات والمؤتمرات العلمية للاسـتفادة والاطلاع على كل ما هو جـديد في علم التربية، والعمل على تشـكيل نقابة خاصة بالمعلمين أنفسـهم أسـوة بزملائهم في الجامعات والمعاهد العليا ومدارس وكالة الغوث.
• كما قدمت الدارسة مجموعة من المقترحات منها:
إجراء دراسات تتناول كل عامل من عوامل هذه الدراسة على حده، على أن تشمل الدراسة جميع محافظات الوطن بما في ذلك مدارس القدس الخاضعة لإشراف الاحتلال، ومدارس وكالة الغوث. كذلك إجراء دراسات تتناول كل من: انتفاضة الأقصى، والأنظمة والقوانين المعمول بها في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطيني، ودورها في الرضا الوظيفي للمعلم الفلسطيني. وأيضاً إجراء دراسة تهدف إلى معرفة الصعوبات التي يواجهها المعلم الفلسـطيني أثناء تأديته لواجبه التربوي، كما اقترحت الدارسة كذلك إجراء دراسة مقارنة بين الرضا الوظيفي للمعلم الفلسطيني الذي يعمل خارج الوطن والمعلم الفلسـطيني الذي يعمل داخل الوطن.