Abstract:
يهدف هذا البحث لدراسة الأنماط الغنائية والضروب الإيقاعية في أغاني قبيلة القمز بإقليم جنوب النيل الأزرق، للوقوف على الحقائق العلمية الخاصة بها، ولتسليط الضوء على هذه الثقافة الغنائية الغنية بالألحان والإيقاعات والآلات الموسيقية، بجانب دراسة أساليب الأداء وما يحيط بذلك من عادات وتقاليد وطقوس سعياً إلى معرفة مكونات هذه الثقافة بطريقة علمية إعتماداً على الدراسة الميدانية للإستفادة منها في مجالات البحوث العلمية التي تهتم بالدراسات السودانية خاصة في مجال الموسيقى.
إعتمد الدارس في سبيل إعداد هذا البحث على مصادر ومراجع، ورواة ومودين للأغاني والألحان والموسيقى في منطقة الدراسة الميدانية، وقد أحتوت الدراسة على أربعة فصول:
أحتوى الفصل الأول المقدمة التي تناولت مشكلة البحث – أهدافه – فروضه – أسئلته، كما تعرض الدارس في الفصل الأول لمنهج وإجراءات البحث وقد أتبع المنهج الوصفي والتحليلي مستخدما أداتي المقابلة المفتوحة والملاحظة المباشرة في جمع البيانات وتسجيلها وتحليلها، وجاءت عينة البحث عشوائية بسيطة ومقصودة بالإضافة إلى المصطلحات التي تعامل معها الدارس في بحثه والصعوبات التي واجهت الدارس، تلى ذلك عرض الدراسات السابقة والتعقيب عليها.
وقد أشتمل الفصل الثاني على ثلاثة مباحث أهتم فيها الدارس بأدبيات البحث متناولاً فيها: إقليم جنوب النيل الأزرق تاريخياً وجغرافياً ووصف لمنطقة الدراسة (محلية الروصيرص) والنشاط الإقتصادي وقبيلة القمز وبطونها وديارهم وحدودهم ولغتهم التي ترتبط بها الألحان والأغاني موضوع البحث إرتباطاً عضوياً كما تناول في الفصل الثاني الموسيقى داخل الإطار العام للحياة الإجتماعية عند القمز وإرتباط الموسيقى بعادات جدع النار، الموركي، الكجور، النفير، طقوس الموت، وإحتفالات الزواج كما تناول الغناء والموسيقى عند القمز وتعريف الأغنية الشعبية، هذا بالإضافة إلى أغاني باتمتم، الدبك، سنغوا، جارجفو، والموسيقى البحته والآلات الموسيقية الشعبية عند القمز.
حوى الفصل الثالث الجانب العملي التحليلي متعرضاً فيها لضبط ربابة سنغوا وأصوات مزامير أندنقا بجانب الضروب الإيقاعية في أغاني القمز، كما تم في الفصل عرض وتحليل الأغاني والألحان لمعرفة المدى الصوتي والسلالم والاوزان.
أشتمل الفصل الرابع على خاتمة البحث، النتائج، التوصيات، ومكتبة البحث، مشتملاً على كافة المصادر والمراجع وثبت الرواة والمؤدين، إضافة إلى الملاحق من الصور والخرائط الخاصة بمنطقة الدراسة.