Abstract:
تتناول هذه الدراسة دراما التلفزيون وتطوراتها وكيف أنها تواكب الدراما الحديثة في المسرح أو السينما وماهية الدراما الحديثة وكيف أنها إستفادت من الإرث الدرامي القديم ، لكنها عملت على وضع أُسس جديدة تتماشي وطبيعة العصر. كما تتناول الأ ُسس العلمية التى يقوم عليها العمل التلفزيوني وكيف يمكن أن تتطورهذه الأُسس بحيث تمهد للتجديد والتطوير المستمرين مع الإبقاء على ما يتماشى مع حركة التطور . والخصائص المميزة للتلفزيون كوسيلة إتصال جماهيري لها سماتها التى تميزها عن بقية الوسائل بما يمهد لخصوصية التعامل معها من قـِبل المنتج والمتلقى في آن واحد . وتم تقسيم هذه الدراسة كما يلي الفصل الأول : خصائص التلفزيون ، يتناول المبحث الأول مميزات التلفزيون كوسيلة إتصال جماهيري لها سماتها التى تميزها عن بقية الوسائل بما يمهد لخصوصية التعامل معها من قـِبل المنتج والمتلقى في آن واحد. المبحث الثاني لغة التلفزيون و منهج التصوير. أصبح التلفزيون وسيلة لها خصوصيتها وكان لابد له من لغة خاصة يخاطب بها المتلقين محاولاً تقريب وجهة نظر تتسم بالدقة لأنه يستخدم كاميرا تجسد ما تصوره أكثر مما تراه العين المجردة ، هذه الكاميرا لها لغتها من حيث حركتها ولقطاتها وعدساتها .....إلخ . هذه اللغة وإستخدامتها المختلفة هي التى تؤسس الى تعددية مناهج الإخراج في التلفزيون.
الفصل الثاني الدراما التلفزيونية: المبحث الأول بعنوان الدراما الحديثة . يتناول ماهية الدراما الحديثة وكيف أنها إستفادت من الإرث الدرامي القديم ، وكيف أنها عملت على وضع أُسس جديدة تتماشي وطبيعة العصر. والمبحث الثانيٍ أسس كتابة الدراما التلفزيونية. و تناول التطور المتسارع للدراما التلفزيونية المتأثرة حيناً بدراما المسرح و حيناً بالتطورات القيّمة في السينما، حتى أنها بدأت تأخذ أشكالا أكثر واقعية وأكثر تجربياً في مناحٍ متباينة. كما يتناول الاسس العلمية التى تقوم عليها كتابة النص التلفزيوني، وكيف يمكن أن تتطورهذه الاسس أدى إلى تمهد التجديد والتطوير المستمرين مع الإبقاء على ما يتماشى مع حركة التطور.
الفصل الثالث (المنهج والأسلوب في إخراج الدراما التلفزيونية) يتكون من مبحثين المبحث الأول يتناول مفهوم الإخراج ، تاريخ الإخراج المسرح، مناهج الإخراج (المسرحي) والمنهج وطرق تحديثه ، ثم يتناول الأسلوب ومفهومه، أيضاً يتناول، وإخراج الدراما في تلفزيون السودان. المبحث الثاني يتناول مدارس الإخراج التلفزيوني المعمول بها الأن وكيف أنها إستندت على أ ُسس مدروسة من حيث القواعد العامة للتصوير والتقطيع والمونتاج. المبحث الثاني تسعى الدراسة فيه لمعرفة حقيقة مناهج ومدارس وأساليب إخراج الدراما التلفزيونية. وهل وُضعت على ذات النسق المعمول به في المسرح أو السينما أم أنها أخذت ما يتناسب وطبيعة التلفزيون. وهل إرتقت لتصبح مدرسة أم أنها كانت أساليباً للإخراج. ويتناول تعريف المنهج وطرق تحديثه ومعرفة الأسلوب و ماهيته و دوره كفاياته، حتى يتم التفريق بين المنهج و الأسلوب . كما سعت الدراسة لمعرفة إخراج الدراما في تلفزيون السودان من خلال التجارب السودانية وهل كان لها نصيب فيما يخص مدارس ومناهج الإخراج ، وهل كان هناك ثمة إهتمام بهذا الأمر.
الفصل الرابع: هو تطبيق الإطار النظري السابق على نماذج غربية وعربية وتركية ونماذج سودانية. ومعرفة فكر وأيدولوجيا منتج العمل التلفزيوني (المؤلف .. المخرج). ثم تطوير الأسلوب الذي يمهد للمناهج والمدارس الاخراجية. ثم يتم فيه وضع نماذج لمناهج إخراج لدراما التلفزيون كما يراها الباحث. وتشمل تكوين المنهج وفق أسس علمية إستندت على مرتكزات ومقومات ضرورية للمنهج.ثم الخاتمة والنتائج التي توصلت اليها الدراسة.