Abstract:
هذه الدراسة بعنوان: توظيف الموسيقى التقليدية السودانية في وضع منهج لآلة الكمان، لقد إختار الدارس موضوع البحث لأهميته في تنمية القدرة الآدائية للطلاب عبر الإستلهام من التراث، والإستفادة من التجارب العالمية السابقة والتي ساهمت في تطوّر التعليم الموسيقي وخاصة آلة الكمان. وقد اشتملت هذه الدراسة على أربعة فصول جاءت على النحو الآتي:
الفصل الأول: الإطار العام للبحث، تناول تصميم البحث، كما تطرق للدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث ومن ثم التعليق عليها.
الفصل الثاني: الإطار النظري، قسم إلى ثلاثة مباحث: إحتوى المبحث الأول على آلة الكمان نشأتها وتطورها، وصناعة الآلة وأجزاؤها، وأساسيات العزف عليها، وتناول مفهوم التنغيم في آلة الكمان، وبعض متطلبات الإحتراف التقني لعازفي آلة الكمان. إستعرض الدارس في المبحث الثاني مناهج ومدارس آلة الكمان في العالم مع ملخص لأهم ثلاثة إطروحات عن الآلة، ثم تناول طرق تعلم وعزف آلة الكمان بالسودان. أما المبحث الثالث فقد تم تخصيصه للموسيقى التقليدية في السودان الشمالي.
الفصل الثالث: الإطار العملي للبحث، أشتمل على مبحثين: المبحث الأول تحليل عينة البحث، والمبحث الثاني إحتوى على المنهج المقترح، الذي تم تقسيمه إلى أربعة أجزاء:
الجزء الأول: تدريبات على السلالم الموسيقية.
الجزء الثاني: تدريبات لليد اليسرى.
الجزء الثالث: تدريبات لليد اليمنى.
الجزء الرابع: إعداد لأعمال مختارة من انماط الموسيقى التقليدية السودانية.
الفصل الرابع: وقد إحتوى على النتائج، التوصيات، ومكتبة البحث، ومن أهم النتائج التي توصل إليها الدارس:
1) توصل الدارس إلى كيفية إيجاد منهج موازي من المادة التقليدية الموسيقية السودانية بالإستفادة من بعض المدارس التكنيكية المختلفة.
2) تناول ألحان سودانية وإعدادها لآلة الكمان بشكل علمي يسهم في التأصيل وحفظ الموروث الإبداعي حتى لا ينفصل طالب الموسيقى عن تراثه المحلي.
3) تدريس آلة الكمان يزدهر وينمو ويتقدم بالإستلهام والإستعارة من الثقافات الموسيقية المحلية والإتصال والإحتكاك والتأثير المتبادل مع الثقافات الأخرى، ولابد من فتح النوافذ مع التيارات والإتجاهات والمذاهب الفكرية الأجنبية بغرض إنتقاء ما يتفق منها مع مقوماتنا ومعطياتنا الموسيقية.
4) إن الثقافة الموسيقية الأدائية والعزفية لا يمكن أن تكون ثقافة حقة إلا من خلال التعبير عن ذاتها، وحين تصل إلى ذلك لا تثري نفسها فحسب بل تثري الثقافة الموسيقية في كل زمان ومكان.
5) إن الألحان السودانية تمثل معيناً جيداً لتوصيل المعلومات والتطبيقات العملية التي ترفع من القدرات الأدائية والتكنيك والتعبير والتفكير الموسيقي وقدرات التدوين الموسيقي لدى الطالب.