Abstract:
هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة، وأنماط ممارسة النشاط البدني السائدة، ومحدداتها لدى طلاب الجامعات الفلسطينية. استخدم الباحث المنهج الوصفي وأجريت الدراسة على عينة قوامها (978) طالباً من مختلف الجامعات الفلسطينية تم اختيارهم بالطريقة الطبقية. وتم جمع البيانات للياقة البدنية المرتبطة بالصحة باستخدام البطارية الأمريكية (AAHPERD, 1980) المعدل، أما بالنسبة للأنماط فقد استخدمت استبانة (Godin and Shephard 1985) بينما جمعت بيانات المحددات عبر استبانة من إعداد الباحث لتحليل البيانات وللإجابة عن تساؤلات الدراسة، استخدم برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).
وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
- انخفاض مستوى اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية، حيث كانت المتوسطات الحسابية لعناصرها: (تركيب الجسم (الدهن) 13,5%، القوة العضلية 47,81% (كغم)، المرونة 7,62 (سم)، التحمل العضلي 19,20(مرة)، والتحمل الدوري التنفسي 8.09 (دقيقة).
- وصلت نسبة الممارسين للنشاط البدني في الحدود الموصى بها لتحقيق فوائد صحية في الجامعات الفلسطينية إلى(57.5%)، وغير الممارسين في تلك الحدود (42.5%).
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) في المحددات البيولوجية تبعاً لمتغير أنماط ممارسة النشاط البدني وهذا يجعلنا نقول بأن المحدد البيولوجي كما يتمثل في كتلة وزن الجسم ونسبة دهون الجسم لا يمكن أن نتنبأ بممارسة النشاط البدني المحقق لفوائد صحية في حدود مجتمع الدراسة .
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) في المحددات الاجتماعية تبعا لمتغير أنماط ممارسة النشاط البدني بين الممارس وغير الممارس للنشاط البدني ولصالح الممارسين. ويعني أنه يمكن التنبؤ بممارسة النشاط البدني في الحدود الموصى بها من خلال دعم الأصدقاء والأسرة والقدوة من جانب الطرفين.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) في المحددات النفسية تبعا لمتغير أنماط ممارسة النشاط البدني بين الممارس وغير الممارس للنشاط البدني ولصالح الممارسين. ويعني هذا أن الاستمتاع وتحسين مفهوم الذات والثقة بالنفس تجعلنا نتنبأ بمشاركة الطلاب عينة الدراسة في النشاط البدني في الحدود الموصى بها لتحقيق فوائد صحية.
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) في المحددات البيئية تبعا لمتغير أنماط ممارسة النشاط البدني بين الممارس وغير الممارس للنشاط البدني. ويعني هذا أن متغيرات توفر الإمكانات المادية والأجهزة والأدوات وسلامة وسهولة الوصول إليها كمتغيرات بيئية لا تنبأ بمشاركة الطلاب عينة الدراسة في النشاط البدني في الحدود الموصى بها.
وفي ضوء أهداف الدراسة ونتائجها أوصى الباحث بعدة توصيات من أهمها:
- ضرورة اهتمام إدارة الجامعات ممثلة بعمادات شؤون الطلبة وأقسام النشاط الرياضي بتشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة البدنية، من أجل الارتقاء بالمستوى البدني والصحي للطلاب.
- تسويق النشاط البدني وفوائده ومؤشرات ممارسته بين جمهور الطلبة من خلال عقد الندوات واللقاءات وتفعيل دور الإعلام الرياضي وزيادة عدد ساعات المتطلبات الإجبارية للتربية البدنية في الجامعات الفلسطينية.
- إجراء فحوص معملية للكشف عن مدى إنتشار أمراض عدم أو قلة ممارسة النشاط البدني بين الطلاب.