Abstract:
اختار الباحث عنوانا لبحثه (واقع التعليم الفني الثانوي في السودان ورؤاه المستقبلية في ظل ثورة التعليم العالي) وذلك من واقع تجربته العملية في مجال التدريس بالتعليم الفني بمدارسه الفنية الثانوية وقد هدفت هذه الدراسة, وكثيراً ما يعاني الطالب من هذا الواقع , ويتحدث البحث إلي أهمية التعليم الفني وواقعه الذي يعيشه ,ولما كانت أهمية هذا النوع من التعليم للفرد والمجتمع وما يعتريه من معوقات ومشاكل ولقد أتبع الباحث المنهج الوصفي إذ أنه الأنسب لطبيعة هذه الدراسة ويتكون مجتمع البحث من معلمي التعليم الفني في عدة ولايات وقد شملت عينة البحث مئة معلم ومعلمة , وقد تمثلت أداة البحث في جمع المعلومات عن طريق الإستبانة وأسئلة المقابلة واستخدم أساليب للتحليل ومعالجة البيانات وهي النسب المئوية والوسط الحسابي والمعياري , وقد كانت أهمية التعليم الفني بشكل عام وواقعه الذي يعيشه وما آل إليه من مستويات متعددة غير مستقرة لهذا الواقع علي المجتمع بصفة عامة وعلي الخريج بوصف خاص وتتفرع من هذا التساؤل عدة أسئلة حاول الباحث الإجابة عليها وهي:-
* ما أهمية التعليم الفني واتجاه الطالب نحوه ؟
* ما المشاكل التي تواجه قلة الأيدي العاملة الفنية والمهنية المؤهلة والمدربة؟
* ما هي النظرة الاجتماعية لمنتسبي المدارس الفنية مقارنة برصيفه الأكاديمي؟
* هل نظرة الدولة الإيجابية للتعليم الفني تلبي حاجة البلاد؟
وقد تمثلت فروض البحث في الآتي :-
• نقص الخبراء المدربين علي التخطيط في مجال التعليم الفني .
• عدم توفر الإحصائيات والبيانات الأساسية عن احتياجات المجتمع للتعليم الفني.
• الإعداد الفني ضروري لسد العجز للفني بمستوي عالي من المهارات .
• إعداد وتدريب المعلمين الفنيين لتلبية حاجات التعليم الفني.
وقد خرج الباحث بنتائج مهمة تتلخص في الآتي :-
1- عدم وجود تخطيط علمي مدروس ينسق بين خطط التنمية والأعداد التي يتم قبولهم بالتعليم الفني والتقني , وهذا يعني عدم المواءمة بين مؤسسات التعليم الفنية وحاجات المؤسسات الإنتاجية.
2- مازال التعليم الفني في السودان في بدايته مقارنة بالدول الأخرى وذلك يعزي إلي قلة المعاهد الفنية وتحويل ما كان من معاهد إلي كليات مما سبب عجز في أساتذة التعليم العالي التقني .
3- إنشاء وحدات تدريبية قادرة علي إعداد الخبراء في المجالات الفنية المختلفة .
4- إعداد طالب منتج قادر علي خدمة نفسه ووطنه وتذويده بالمعلومات والمعارف العلمية والعملية الحديثة التي تؤهله إلي تحسين الإنتاج كماً ونوعاً.
5- عدم وجود أجهزه حديثة تواكب التقدم التكنولوجي الحديث لتدريب وتدريس الطلاب عليها بالمدارس الفنية .
وقد تقدم الباحث بعدد من التوصيات العملية التي يمكن تنفيذها للمساهمة في تطوير ونهضت التعليم الفني وتغير جزء من واقعه الحالي لمواجهة احتياجات المستقبل في ظل تطوير وترقية التعليم الفني وفق رؤى مستقبلية