Abstract:
تناولت الدراسة الأخطاء اللغوية الشائعة في الصحف العربية (الإماراتية والسودانية نموذجاً)، وهدفت إلى معرفة الأخطاء اللغوية الشائعة بالصحف، وتحديد الأكثر شيوعاً منها، خصوصاً في الصحافة السودانية، ووقفت الدراسة في حدودها الموضوعية عند الخطأ اللغوي الشائع في الصحف الإماراتية والسودانية، والمقارنة بينهما، وعالجت ذلك على هدى المنهجين الوصفي والتاريخي، معتمدة في تحليل نماذج الأخطاء اللغوية الشائعة على مخالفة قواعد اللغة وأعرافها. وأشارت الدراسة إلى مفهوم اللحن بأنه مخالفة الإعراب والعدول عن الصواب، وأن الخطأ اللغوي الشائع ما خالف قواعد اللغة وأعرافها المتمثلة في اقتراض الكلمة وتغيّر دلالاتها، وأجابت عن سؤال مشكلة الدراسة المتمثل في كيفية معرفة الأخطاء اللغوية في الصحف وأنواعها وأسبابها، مشيرة إلى أن تدني المستوى اللغوي لدى العديد من الصحافيين والكتّاب من أهم هذه الأسباب، وفصَّلت القول بوجود هوة بين عمل المجامع اللغوية والصحافيين، إلى جانب الركون إلى مقولة "الخطأ المشهور خير من الصواب المهجور"، ووصلت الدراسة إلى نتائج كثيرة أهمها أن شيوع ظاهرة الأخطاء اللغوية الشائعة ينمّ عن عدم اهتمام الصحافيين باستعمال اللغة في كتاباتهم، مما ينعكس بآثاره على اللغة ولدى القراء، وخلصت إلى أن الأخطاء اللغوية في التركيب هي الأكثر شيوعاً في الصحافة عموماً، مع انتشار أخطاء الكتابة في الصحافة السودانية؛ خصوصاً في همزتي الوصل والقطع، وأوصت بضرورة وجود مدققين لغويين في الصحف إلى جانب صحافيين يتميزون بمستوى لغوي يمكَّنهم من معرفة قواعد اللغة العربية الصحيحة.