Abstract:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد ما يمكن أن يحدثه وجود طفل يعاني من اضطراب التوحد من ضغوط نفسيه لدى والديه, بالإضافة إلى التعرف على احتياجات أولياء أمور أولئك الأطفال التي تمثل متطلبات أساسية تساعدهم على مواجهة الضغوط النفسية الناجمة عن إعاقة أبنائهم, وعلاقة ذلك بكل من مستويات الضغط النفسي. وتهدف الدراسة كذلك إلى التعرف على علاقة كل من الضغوط النفسية والاحتياجات ببعض المتغيرات الخاصة بأولياء الأمور المتمثلة بالجنس, والعمر الزمني, ومستوى التعليم, والدخل الشهري، أو الخاصة بالأطفال والمتمثلة بدرجة التوحد لديهم، والجنس, والعمر الزمني.
اشتملت عينة الدراسة على (514) من أولياء أمور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منهم (237) من أولياء أمور أطفال التوحد ممن يسجل أطفالهم في برامج التوحد المتواجدة في مراكز التربية الفكرية في مناطق المملكة المختلفة، و (277) من أولياء أمور الأطفال المتخلفين عقليا، والأطفال المعوقين سمعيا، والأطفال المعوقين بصريا ممن يسجل أطفالهم في معاهد التربية الفكرية، ومعاهد الأمل، ومعاهد النور التابعة لوزارة التربية والتعليم في مدينة الرياض، وذلك للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1425/1426هـ الموافق 2004/ 2005م.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياسي الضغوط النفسية واحتياجات أولياء أمور الأطفال المعوقين وهما من إعداد وتقنين كل من زيدان السرطاوي وعبدالعزيز الشخص (1998). وقد تم التحقق من صدق المقياسين في صورتهما الأصلية باستخدام كل من أسلوب التحليل العاملي، والاتساق الداخلي للمقياس وتم التحقق من ثباتهما بطريقة الفاكرونباخ، والتجزئة النصفية.
وبالإضافة إلى ذلك تم التحقق من صدق المقياسين في الدراسة الحالية بحساب معاملات الارتباط بين الأبعاد وبين الدرجة الكلية للمقياس من جهة، وبين الأبعاد مع بعضها البعض من جهة أخرى، وتم التحقق من ثبات المقياس بطريقة الفاكرونباخ، والتجزئة النصفية باستخدام معادلتي سبيرمان براون وجتمان، وكانت جميعها دالة ومرتفعة.
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
أولا: ارتفاع مستوى الضغط النفسي لدى أفراد العينة الكلية.
ثانيا: الضغوط النفسية لدى أولياء أمور أطفال التوحد أعلى وبدرجة أكبر مقارنة بمستوى الضغوط النفسية لدى أولياء أطفال الإعاقات الأخرى.
ثالثا: جاءت الحاجة إلى الدعم المادي في المرتبة الأولى، في حين جاءت الحاجة إلى المعرفة في المرتبة الثانية، وجاءت الحاجة إلى الدعم المجتمعي في المرتبة الثالثة، أما الحاجة إلى الدعم الاجتماعي فقد جاءت في المرتبة الرابعة .
رابعا: اختلفت احتياجات أولياء أمور أطفال التوحد إلى الدعم المادي، والدعم المجتمعي، والدعم الاجتماعي باختلاف مستوى الضغط النفسي لديهم، في حين لم تختلف حاجتهم للمعرفة باختلاف مستوى الضغط النفسي لديهم.
خامسا: تفاوتت نتائج الفرض الخاص بالضغوط النفسية وفقاً للمتغيرات المرتبطة بأولياء أمور أطفال التوحد .
سادسا: تفاوت نتائج الفرض الخاص بالضغوط النفسية وفقا للمتغيرات المرتبطة بأطفال التوحد.
سابعا: تفاوت نتائج الفرض الخاص بالاحتياجات وفقا للمتغيرات المرتبطة بأولياء أمور أطفال التوحد
ثامنا: تفاوت نتائج الفرض الخاص بالاحتياجات وفقا للمتغيرات المرتبطة بأطفال التوحد.