Abstract:
كان الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو إبراز وتوضيح دور الجامعات الولائية في تنمية المجتمعات المحلية ، وقد تركزت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :-
ما دور الجامعات الولائية في تنمية مجتمعاتها المحلية ؟
ويتفرع من هذا التساؤل عدد من الأسئلة ، وللإجابة عن أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها وفروضها استخدمت الباحثة المنهج الوصفي معتمدة على أداتين هما إستبانة لأعضاء هيئة التدريس واستمارة مقابلة لمديري الجامعات وعمداء الكليات .
تضمنت الدراسة كذلك ستة فروض دارت حول العوامل التي أدت إلي نشأة وقيام الجامعات الولائية ، ومدى مساهمة الجامعات الولائية في تلبية حاجات مجتمعاتها المحلية ، والإمكانيات المادية والبشرية التي تتمتع بها الجامعات الولائية ، والمشكلات والمعوقات التي تحد من قدرة الجامعة الولائية في تنمية مجتمعاتها المحلية .
وقد تم اختبار فروض الدراسة، وجاء قبولها أو رفضها على النحو التالي:
تحققت الفروض التالية :
الفرض الأول الذي جاء نصه أن هنالك أسباباً أدت إلي قيام الجامعات الولائية . والفرض الثاني الخاص بعدم مساهمة الجامعات الولائية في تنمية مجتمعاتها المحلية بدرجات كبيرة في مختلف المجالات ، والفرض الثالث الذي جاء على النحو الآتي :
هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين آراء المبحوثين بخصوص أسباب نشأة وقيام الجامعات الولائية تعزي إلي بعض خصائص المبحوثين ، والفرض الرابع الذي ينص على أن هنالك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين آراء المبحوثين بخصوص المجالات التي عملت بها الجامعة تعزى إلى بعض خصائص المبحوثين والفرض السادس الذي نص على أن هنالك مشكلات ومعوقات تحد من قدرة الجامعات الولائية في تنمية مجتمعاتها المحلية ، أما الفرض الذي تحقق جزئياً فهو الفرض الخامس الذي جاء نصه : تتمتع الجامعات الولائية بإمكانيات مادية وبشرية تؤهلها في تنمية مجتمعاتها المحلية وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :
1.كشفت الدراسة أن هنالك عوامل أدت إلى إنشاء الجامعات الولائية وعلى رأسها العامل الاقتصادي الذي يعتبر من أهم العوامل ويشكل إحدى العوامل الرئيسة المهمة في إنشاء الجامعات الولائية من أجل تنمية المجتمع المحلي وتقدمه ثم العوامل الأخرى الاجتماعية والسياسية والإدارية .
2.بينت الدراسة أن دور الجامعات التي أُخذت عينة في تنمية المجتمع المحلى كان ( متوسطاً ) وهذا يدل على أن هذه الجامعات لم تؤدِ دورها بشكل فعّال في تنمية المجتمع المحلي في مختلف المجالات في حين ظهر من خلال إطلاع الباحثة علي الأدب النظري المتصل بهذا الموضوع . أن الجامعة لها دور أساسي في تنمية مجتمعها المحلى ومن وظائفها الأساسية التي أُتفق عليها ، لذا فقد ظهر اختلاف بين الجانب النظري والجانب الميداني .
3.أبرزت الدراسة عدم مساهمة الجامعات الولائية الثلاثة عينة الدراسة بمجالاتها المختلفة في تلبية حاجة مجتمعاتها المحلية بدرجات كبيرة ، وأن أكثر المجالات مساهمة هو المجال الثقافي التربوي حيث بلغ المتوسط الحسابي (1.93) ثم تلاه المجال الاجتماعي ( 1.92) ثم الصحي (1.75) ثم الاقتصادي (1.64) وجاء في المرتبة الأخيرة المجال البيئي الذي بلغ (1.58).
4.وضحت الدراسة أن هنالك عدداً من المشكلات والمعوقات تحد من قدرة الجامعة في المجتمع المحلى ،ويتمثل أغلبها في التمويل
وبناءاً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدمت الباحثة عدداً من التوصيات موزعة بين الجامعات ومجتمعاتها المحلية وحكومات الولاية ووزارة التعليم العالي نذكر منها على سبيل المثال بالنسبة للجامعات
أن تعمل على توطد العلاقات الثقافية والاجتماعية بين أعضاء هيئة التدريس والمجتمع من خلال قنوات اتصال أكثر عمقاً وأتساعا وشمولية . وأن تقوم الجامعات جاهدة للسعي لربط أطروحات الرسائل الجامعية بقضايا المجتمع ومشكلاته ، وأن يقضى عضو هيئة التدريس كل خمس سنوات في المؤسسات الاقتصادية وممارسة العمل فيها لإجراء البحوث وخدمة المجتمع وإشراكه في اللجان والنشاطات والأمور العامة والاستشارات حيثما أمكن ذلك .
وفيما يخص المجتمع المحلي
أن يتجه للجامعة لأن ذلك يؤكد بأهميتها في تنمية المجتمع المحلي لأنها عنصر مهم ومرتكز أساسي في عمليات التغيير والتنمية.
أما بخصوص وزارة التعليم العالي ،فإن من التوصيات
أن تضع إستراتيجية لتخطيط العلاقة بين الجامعة والحكومة الولائية والعمل بشكل جماعي لوضع قاعدة مادية لازمة لتحقيق الدعم اللازم كجزء من أساس متطلبات قيام الجامعة بدورها تجاه المجتمع وذلك عن طريق التشاور والتنسيق معها في الأمور التي تهم المجتمع وتعيق الاتصال والترابط .
وفيما يتعلق بحكومة الولاية
الإبقاء والاستمرارية في تطبيق مبادرة الحكومة الولائية بتقديم الدعم المالي للجامعة متمثلاً في دعم المرتبات الذي يمثل جانباً إيجابياً مما يؤكد التواصل بين الجامعة الولائية وحكومة الولاية .