Abstract:
المضامين التربوية للصورة في بعض آيات القرآن الكريم والطبيعة والفنون وفق الثنائية الخطية ، دراسة وصفية تهدف للتعرف على مفاهيم الصورة ، وعلاقات الصور في الخبرات المختلفة ، للوصول إلى مضامين تربوية تعين في تطوير الخبرات التعليمية التعلمية ، وإيضاح أهـمية تدريس فنون الرسم والتصميم لكل المتعلمين .
وخلصت الدراسة إلى مضامين تربوية مناسبة ، أهمها إكتشاف التعادل بين المادة والفراغ في القيمة ، ومن ذلك تنشأ الثنـائية الخطية ، التي هي لبنة الصور الطبيعية المختلفة وكذلك رموزها وتماثيلها . ومن ذلك تم استخلاص تعريفٍ جديدٍ للخط (Line) ينص أن "الخط بناءٌ (رصٌ) أو تفريغ (تشتيت ، نحت) صفِّى منتظم لعناصر مادية بأى حالة ، في الإتجاه المستقيم أو المنحنى ، بالإتصال أو التجزئة" . وأن أي تكوين لصورة أي شيء هو تناسب بين المادة والفراغ ، فإذا إنعدم الفراغ طغت المادة واستحال تكَوُّن وتمَيُّز أي شيء ، وكذلك العكس . وأنه يوجد إختلاف في مفهوم الصورة بين كلٍ من القرآن الكريم والطبيعة بصورها الثلاثية الأبعاد من جهة ، والفنون من جهة أخرى . وأن كل الأنشطة التي يقوم بها الناس ، هي فنون بصيغ مختلفة من المحاكاة والتمثيل ، تتوافق ونوع النشاط ومدخلاته البيئية والإجتماعية ، فبرزت فكرة "تعدد صور الموضوع الواحد" التي يربطها الباحث بطرق التدريس المختلفة ، وربط ذلك بالطبيعة مصدراً للحقائق المفيدة والرموز . ومن ثم فإن أي لغة تتضمن خبرةً ما إرتباطاً بجذور الحقائق الطبيعية ، مما يلزم بضرورة العناية بفنون اللغات ، وكذلك بفنون الرسم والتصميم وتدريسها لكل المتعلمين في وقتٍ مبكر من تعليمهم . ويوصي الباحث بمــا يلي :
1ـ يُرجى بشدة إعادة تنظيم المحتوى النظري والعملي لمقررات التربية الفنية وفنون التشكيل خاصة ، لمواكبة تطورات البحوث المتصلة بها ، كهذه الدراسة ، ومعالجة طرق التدريس الحالية وفقاً لتعدد رموز الموضوع الواحد .
2ـ إدراج الأفكار المتطورة حول الخط والصورة في محتوى عموم الخبرات التعليمية ، وإعادة النظر في معاني وتعريفات الخط (Line) في المعاجم والموسوعات ،
3ـ الإهتمام بتدريس فنون الرسم والتصميم المختلفة والتعبير اللغوي الممتاز ، فهما أهم رموز ومدخلات الاتصال والتعلم والتصنيع .