Abstract:
تناولت هذه الدراسة إدارة الجودة الشاملة ودورها في تطوير مؤسسات التعليم العالي بولاية الخرطوم للعام013 2 م.هدفت الدراسة إلي التعرف على إدارة الجودة الشاملة ودورها في تطوير مؤسسات التعليم العالي، والتعرف على دورها في تطوير التخطيط الاستراتيجي وكذلك دورها في تطوير كفاءة أعضاء هيئة التدريس والتعرف على أهم معوقات التطوير وتوضيح دور التدريب على نظام الجودة وتمثلت مشكلة الدراسة في محاولة الكشف عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الجودة في تطوير مؤسسات التعليم العالي بالتركيز على تجربة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في تطبيقها لنظام التقويم الذاتي وضمان الجودة.
تمثل مجتمع البحث في أعضاء هيئة التدريس بكليتي التربية والدراسات التجارية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الذين لديهم خبرة ودراية عن موضوع التطوير بجامعتهم،حيث بلغ حجم العينة (44) بواقع (33) من الذكور و(11) من الإناث، تم اختبارهم عن طريق العينة القصدية وتمثلت أدوات الدراسة في استبانة موجهة لأعضاء هيئة التدريس لمعرفة آرائهم حول دورإدارة الجودة الشاملة في تطوير مؤسسات التعليم العالي والمقابلة لمذيد من المعلومات واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي وتم تحليل البيانات عن طريق استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss) وتأكدت الباحثة من صدقها وثباتها بإستخدام معادلة ألفاكرونباخ وبلغ معامل الثبات(9557 . ) وهي تشير إلي أن المقياس يتمتع بثبات عال ويفي بأغراض البحث العلمي ، وللتحقق من صحة الفروض استخدمت الباحثة إختبار مربع كاى وأيضا لمعالجة البيانات إحصائياً استخدمت الباحثة النسب المئوية ، وتحليل التباين والوسط الحسابي والانحراف المعياري .
وتوصلت الدراسة إلي النتائج التالية
1/ أظهرت نتائج الدراسة أن لإدارة الجودة الشاملة دوراً كبيراً في تطوير مؤسسات التعليم العالي ، وتطوير التخطيط الاستراتيجي.
2/ أظهرت نتائج الدراسة أن لإدارة الجودة الشاملة دوراً كبيراً في تطوير كفاءة أعضاء هيئة التدريس .
3/ كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة تُعزي الي الجنس والخبرة ، والتدريب والمؤهل العلمي في مشروع التطوير.
4/ أظهرت نتائج الدراسة أن لإدارة الجودة الشاملة الدور الكبير في تطوير المناهج الدراسية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
5/ أظهرت نتائج الدراسة أن التدريب المبني على نظام إدارة الجودة الشاملة له دوراً كبيراً في تطوير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
6/ كشفت نتائج الدراسة أن أهم معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة هو مقاومة التغيير وتأخر الإدارة العليا في تنفيذ الجودة الشاملة في النظام التعليمي .
إستناداًً إلي النتائج أعلاه توصي الباحثة بالآتي:
1/ تعتمد جودة التعليم العالي إلي حد بعيد على جودة التعليم العام وهذا يقتضي تطبيق إدارة الجودة الشاملة في كافة المؤسسات التعليمية بحيث يقتصر قبول طلاب التعليم العالي على خريجي مؤسسات التعليم العام المعتمدة بنظام إدارة الجودة الشاملة بكُليّات التربية السودانية.
2/ إقامة دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في إدارة الجودة الشاملة ، لأن هذه الشريحة مُهمة في تحقيق الجودة ، فعدد أعضاء هيئة التدريس وكفاءتهم وتطورهم المستمر في مجال اختصاصهم ، ومساهمتهم في خدمة المجتمع، وإنتاجهم العلمي من بحوث ، ومنشورات هي المؤشرات الحقيقية لجودة أداء المؤسسة الجامعية.
3/ قيام كُلية لإدارة الجودة الشاملة ومنها تنفيذ المناهج المعتمدة ، وتأهيل محاضرين ومدققين لعمل الجودة في مؤسسات التعليم العالي.
4 / ضرورة إهتمام الإدارة العليا بمستوى أداء الخريج الجامعي (ناتج تعلمه النهائي الجيد) لجميع أنشطة المؤسسة الجامعية ووفقاً لهذا المستوى يمكن الحكم على جودة التعليم العالي وذلك حفاظاً على سمعة الجامعة على المستوى العالمي .
5/ السعي الجاد لتوفير التسهيلات المكانية والمادية والفنية والبيئية والتقنية في التهيئة لعمل فريق الجودة.
6/ الإهتمام بتنفيذ البحوث الإجرائية في مجال جودة التعليم العالي والإستفادة من نتائج البحوث في جلب التطوير ويعني ذلك أن لا تكون إدارة الجودة الشاملة بالجامعات شيئاً يضاف إلي العمل بل الأساس الذي يرتكز عليه العمل.
تقترح الباحثة الآتي:
1/ إجراء دراسة حول تفعيل سياسة التميز المؤسسي (القيد الوطني ) للإدارات بكُليّات التربية السودانية .
2/ إجراء دراسة حول إدارة الجودة الشاملة لمعالجة القصور في بعض كُليّات التربية السودانية.
3 / إجراء دراسة في دور التدريب على إدارة الجودة الشاملة في تحسين أداء أعضاء هيئة التدريس.