Abstract:
استهدف البحث التعرف على مجموعة العوامل المؤثرة علي الحصيلة الضريبية فى السودان ، وذلك على أساس أن حجم الحصيلة الضريبية هي حصيلة متواضعة سواء بالنسبة للضرائب المباشرة أو غير المباشرة فهي تمثل نسبة تكاد لا تذكر من الدخل القومي أو من المتغيرات الاقتصادية الاخري . اما المشكلة البحثية تكمن في انخفاض مستوي الوعي الضريبي لدي الافراد وعدم ادراكهم الحقيقي بإهمية الضرائب في تحقيق الأهداف الإقتصادية والإجتماعية المختلفة،كذلك ضعف الاجهزة الضريبية وما بها من ثغرات في التشريعات الضريبية انعكس سلبا علي اجراءات الربط والتحصيل. كذلك ضعف المدخرات المحلية للافراد مما انعكس علي ضعف الطاقة الضريبية للافراد في تحمل عبء الضرائب. يهدف هذا البحث الي تقييم العوامل التي تؤدي الي تدني حصيلة الضرائب وبالتالي تدني الايرادات الحكومية و قياس العلاقات الدالية بين المتغيرات الاقتصادية المختلفة وفقا للمعايير الاقتصادية والاحصائية والقياسية و ايجاد حلول لمشكلة تواضع الحصيلة الضريبية في السودان. اعتمد البحث علي المنهج التاريخي الوصفي والتحليل الاحصائي والقياسي في تحليل البيانات بأستخدام برنامج E.Views.
يقوم البحث علي فرضيات اساسية تتمحور حول ضعف التدريب والتأهيل النوعي لموظفي الضرائب وعدم كفاءة الجهاز الضريبي وما به من ثغرات في تشريعاته تؤثر علي حصيلة الضرائب. ضعف المدخرات لدي الافراد تؤثر علي حجم الطاقة الضريبية وقد اتضح من نتائج التحليل قبول هذه الفرضيات. خرج البحث بعدة نتائج اهمها
1- لم يكن للحصيلة الضريبية أثر فعال في تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية وحتي بعد استخراج النفط وزيادة الدخل القومي.
2- عدم استقرار سعر الصرف الاجنبي فى السودان له تأثير كبير علي حصيلة الضرائب غير المباشرة من خلال تأثيرة علي وضعية ميزان المدفوعات.
كذلك خرج البحث بعدة توصيات اهمها
1- السعي إلى رفع الدخل القومي الحقيقي وزيادته بمعدلات تفوق معدلات النمو السائدة حاليا من خلال جهود التنمية الاقتصادية التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر وحيد للدخل وهو النفط.
2- رفع مستوي نصيب الفرد من الدخل القومي لتزداد قدرته على الاستهلاك والادخار وتزداد طاقته الضريبية عن طريق ترشيد الإنفاق العام وتوجيهه الوجهات التي تؤدي إلى زيادة إشباع حاجات المواطنين من الحاجات العامة.
3- رفع مستوي الوعي الضريبي لدي المواطنين عن طريق بث برامج إذاعية وتلفزيونية تجعلهم أكثر اقتناعا بجدوي الإنفاق العام فيدفعون الضرائب عن طيب خاطر ولا يتهربون منها.
4- نشر الوعي الأدخارى بين أفراد المجتمع من خلال وضع فوائض الدخل فى الأوعية المصرفية حتى تتمكن المصارف التجارية من القيام بدورها فى عملية التنمية الأقتصادية.