Abstract:
تحددت مشكلة الدراسة هذه في معرفة مدى فاعلية القرآن الكريم في تعليم وتعلم مهارتي الكتابة والتعبير وزيادة التحصيل الدراسي لدى تلاميذ الحلقة الثالثة بمرحلة التعليم الأساسي بمحلية جبل أولياء، وحدة الأزهري، وكان من أبرز أهدافها ما يلي:
1.معرفة مدى فاعلية القرآن الكريم في تعليم وتعلم مهارتي الكتابة والتعبير لدي التلاميذ بمدارس التعليم القرآنية أساس ومدارس التعليم الحكومي أساس، بمحلية جبل الأولياء وحدة الأزهري.
2.محاولة التعرف على دور القرآن الكريم في تحسين التحصيل الدراسي لدى تلاميذ الحلقة الثالثة بمدارس التعليم القرآنية أساس ومدارس التعليم الحكومي أساس.
3.محاولة التعرف على إذا ما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين التلاميذ والتلميذات في تعلم مهارتي الكتابة والتعبير بمدارس التعليم القرآنية، ومدارس التعليم الحكومية .
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، وقامت ببناء أداة تحليل موضوعات التعبير اعتمد بناؤها على مهارات التعبير، والتي اشتملت على بعدين رئيسين: الأول: مهارات الشكل (6) فقرات، الثاني: مهارات المضمون (6) فقرات، حيث قامت الباحثة بتحليل موضوعي تعبير لـ(312) تلميذًا وتلميذة، منهم (158) من الذكور، (154) من الإناث بالمدارس الحكومية والمدارس القرآنية، أما في الإملاء فقامت الباحثة بتحليل الأخطاء الإملائية لنفس العينة وتصنيفها كلاً على حده، ثم تجميعها وإحصائها.
وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
1)وجود دلالات إحصائية تشير إلى تدني مستويات الكتابة والتعبير بين تلاميذ الحلقة الثالثة بالمدارس الحكومية، مرحلة الأساس.
2)توجد فروق ذات دلالات إحصائية عند مقارنة مستوي التحصيل الأكاديمي لمادة اللغة العربية لدى التلاميذ بالمدارس القرآنية، بأقرانهم بالمدارس الحكومية، بالحلقة الثالثة بمرحلة الأساس لصالح المدارس القرآنية.
3)وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي التحصيل الأكاديمي لمادة اللغة العربية، بين التلاميذ والتلميذات، بالحلقة الثالثة، بمرحلة الأساس، تعزى للنوع ذكور، وإناث.لصالح الإناث.
4)أظهرت نتائج الدارسة تفوق التلاميذ بالمدارس القرآنية على التلاميذ في المدارس الحكومية في الدرجة الكلية لتطبيق مهارات المضمون في كتابة التعبير.
5)تؤكد النتائج أهمية دور القرآن الكريم على تعلم اللغة العربية، فقد أتضح دوره الفعّال في دعم تعلم مهارتي الكتابة والتعبير.
6)أغلب التلاميذ بالصف السابع بالمداس القرآنية لا يقعون في أخطاء في مهارات المضمون بصورة كبيرة، مقارنة بأقرانهم بالمدارس الحكومية.
7)أشارت النتائج إلى أن تلاميذ الصف الثامن بالمدارس الحكومية لديهم ضعف واضح في تطبيق مهارات الشكل و المضمون.
وقد قدمت الدراسة توصيات عديدة منها:
1.توصي الباحثة المعلمين بضرورة التركيز على القرآن الكريم وحفظه وربطه بالمواد الأخرى باعتباره منهج حياة .
2.الحرص على تدرس القرآن الكريم مع استصحاب فهم التلميذ الجيد لما يحفظ، وارتباط ذلك الحفظ بالشرح والتفسير الكامل، ومعرفة المعني الصحيح، حتى يستفيد التلميذ من الذخيرة اللغوية الكامنة في القرآن الكريم من بلاغة، وضرب للأمثال وحكم، وعبر، وضبط لغوي، وصرفي، وما إلى ذلك مما يرفع الحصيلة اللغوية لدي التلاميذ.
3. تعاون معلم القرآن الكريم ومعلم اللغة العربية، في ربط القرآن الكريم باللغة العربية، واعتبارهما منبع واحد يصعب تفريقه.
4.عقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات لرفع مستوى إتقانهم لمهارات الكتابية والتعبير وبخاصة في مجال المهارات الإملائية ليتمكنوا من الكتابة أمام التلاميذ كتابة صحيحة، وليكونوا القدوة العملية لتلاميذهم في هذا المجال.